شرطة نسائية وحملات ميدانية لمواجهة «تحرش العيد»

«الداخلية» تدفع بعناصر متخصصة لضبط المتحرشين... و«أمان» تشجع الفتيات على الإبلاغ

نشر في 12-09-2016
آخر تحديث 12-09-2016 | 00:00
شرطيات مصريات في صورة أرشيفية
شرطيات مصريات في صورة أرشيفية
في محاولة لضبط سلوكيات الشارع خلال أيام عيد الأضحى، وتجنب ظاهرة التحرش الجنسي التي ظهرت في مصر منذ سنوات وتنامت بعد ثورة يناير 2011، تنتشر عناصر من الشرطة النسائية في الشوارع والميادين والحدائق العامة، لضبط المتحرشين، بالتوازي مع حملات ينفذها نشطاء يعملون في المبادرات النسوية لمكافحة التحرش، بهدف رصد الظاهرة والتوعية بمخاطرها على ثقافة المجتمع وأخلاقياته.

وزارة الداخلية أعلنت الدفع بعناصر شرطية متخصصة، بينها شرطيات ضمن خطة أمنية متكاملة لتحقيق التواجد الأمني الفعال لتأمين المواطنين أثناء الاحتفال بعيد الأضحى، والعمل على تيسير مظاهر الاحتفال للمواطنين، ومكافحة التحرش الجنسي.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أمس الأحد، إنه تقرر زيادة أعداد عناصر الشرطة النسائية من المتخصصات في علم النفس والأمراض العصبية وكذلك التدريبات القتالية، لمكافحة التحرش، خاصة في أماكن التجمعات ومناطق وسط العاصمة، التي تشهد كثافة كبيرة من المواطنين على دور السينما والمتنزهات والحدائق العامة.

في موازاة ذلك، أطلق مركز "مساواة للتدريب والاستشارات"، مبادرة بعنوان "أمان" لدعم وتشجيع الفتيات على ضرورة إبلاغ قوات الأمن عن أي جريمة تحرش، بالإضافة إلى تقديم المبادرة دعمها الأول خلال إجازة العيد، من خلال رصد وتوثيق حالات التحرش الجنسي في شوارع القاهرة.

المدير التنفيذي للحملة فتحي فريد، قال إن الحملة ستقوم بعدة أنشطة خلال عطلة العيد، أولها تدشين هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي بدأت مساء أمس الأحد، وتنتهي 15 سبتمبر الجاري، وعنوانها "عاوزين الشارع أمان" بهدف رصد أي حالات تحرش، والتوعية بالآثار السلبية للتحرش وما يترتب عليها من آثار اجتماعية سلبية تمنع النساء من حقهن في التمتع بالسلم والأمان في المجال الخاص والعام، وما سيعانيه المجتمع بالكامل إذا لم تحد جريمة التحرش بمختلف أشكالها.

في السياق، شكَّل مكتب شكاوى المرأة في "المجلس القومي للمرأة"، غرفة عمليات تعمل خلال فترة العيد لتلقي شكاوى التحرش، فضلاً عن التعاون مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة الداخلية، لاتخاذ التدابير التي تكفل سرعة التدخل في حالة حدوث وقائع تحرش خلال العيد، وتكثيف التواجد الأمني في الشوارع والميادين والحدائق العامة لإلقاء القبض على المتحرشين.

back to top