نفت وزارة الخارجية نفيا قاطعا ما تداولته وكالة فارس للأنباء وبعض وسائل الإعلام من تصريح منسوب للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، يتضمن ما وصف بفحوى الاتصال الهاتفي بين الخالد ووزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير بشأن تغير موقف المملكة تجاه الأزمة اليمنية.وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة، في بيان صحافي أمس، أن دولة الكويت، العضو في التحالف العربي والدولي لإعادة الاستقرار الى اليمن، على تنسيق كامل مع الأشقاء في السعودية التي تسعى إلى إعادة الاستقرار لليمن وفق رؤية واضحة وحكيمة.
وأكد موقف الكويت الثابت في دعم جهود المملكة الشقيقة في إرساء السلام والاستقرار في ربوع اليمن.وأهاب المصدر بوسائل الإعلام الى تحري الدقة في نشر مثل هذه الأخبار الملفقة.
«كونا» تنفي
من جهة أخرى نفت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن تكون بثت خبرا تناقلته بعض وسائل الاعلام ونسب إلى الوكالة ويتعلق "بتصريح منسوب للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد يتضمن ما وصف بفحوى الاتصال الهاتفي مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير بشأن تغير موقف المملكة تجاه الأزمة اليمنية".وقالت الوكالة إنها لم تبث أي خبر يتعلق بالموضوع آنف الذكر على الإطلاق، مؤكدة أن الخبر تمت فبركته ونسبه إلى الوكالة.وأوضحت "كونا" أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية حيال من تسبب في نشر وترويج تلك الإشاعة ونسبها إلى الوكالة زورا، داعية في الوقت نفسه الجميع إلى تحري الدقة والموضوعية لدى نقلها أي خبر يتعلق بها.كما شددت الوكالة على الاحتفاظ بحقها في مساءلة أي جهات أو أشخاص بالطرق القانونية وأمام الجهات القضائية التي يثبت وقوفهم وراء هذا الخبر غير الصحيح.موقوفون في أميركا
من جهة أخرى، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية سامي الحمد إن "وزارة الخارجية تابعت منذ بداية أغسطس الماضي قضية المواطنين الخمسة المحتجزين في الولايات المتحدة الأميركية من خلال سفارتنا في واشنطن، والقنصلية في لوس أنجلس بالتنسيق مع السفارة الاميركية بالكويت".وأضاف الحمد، في تصريح صحافي، أن "هناك اجراءات بروتوكولية رسمية أمنية للسلطات الأميركية تقوم بها مع الجميع سواء من رعايا الكويت أو من مواطني الدول الأخرى"، مشيرا الى "الاتصالات مع السلطات الأميركية، والتي قام بها الوزير ونائبه على أعلى مستوى مع المسؤولين في الادارة الاميركية لمعرفة مصير هؤلاء الشباب والاطمئنان عليهم، وعلى سير الاجراءات، لعودتهم إلى الكويت بأسرع وقت".وأوضح انه "تم التنسيق بين الوزارة والسفارة في واشنطن من خلال السفير سالم الجابر، والقنصل العام في لوس انجلس عبداللطيف اليحيى، ورئيس الشؤون القنصلية في السفارة الاميركية الأسبوع الماضي".وأكد أنه "تم ابلاغ السفارة الاميركية بجميع الاجراءات التي تمت خلال فترة الصيف تجاه المواطنين الكويتيين في هذه القضية والقضايا الأخرى"، لافتا الى ان "هناك بعض الحالات التي تم إرجاعها الى الكويت".ولفت الى انه أبلغ مسؤولي السفارة الأميركية "اننا لا نقبل بهذه الأشياء، إلا ان كان هناك فعلا وجه اتهام او ارتكاب اي خطأ من هؤلاء الاشخاص"، مؤكدا أن السفارة أوضحت لهم أنها مهتمة بالغ الاهتمام وعلى اتصال دائم بوزارة الخارجية الاميركية والسلطات الأمنية لإنهاء هذه القضية وحلها بأسرع وقت ممكن.وأشار إلى أن "الاجراءات الامنية في الآونة الاخيرة في جميع دول العالم في ظل ما حدث من أحداث إرهابية، تدينها الكويت، انعكست على مواطنينا أيضا". وتابع "رغم أن اجراءات عودة هؤلاء الشباب أخذت بعض الوقت، لكننا بفضل الله استطعنا انهاء هذه المشكلة، ونلتقي معهم قريبا في الكويت، وأتقدم بالتهاني إلى سمو امير البلاد والى سمو ولي العهد والحكومة والشعب على وصول المحتجزين الكويتيين في الولايات المتحدة الى أرض الوطن".وعن عدم إعادة دمج الطلبة من جديد في جامعاتهم بعد أن تم الافراج عنهم، قال إن "هناك اجراءات أمنية وقوانين خاصة بتأشيرة الدخول للطلبة، ولها مدة معينة، وفي حالة انتهاء صلاحيتها أو إذا استغرق الطالب مدة أطول خارج الولايات المتحدة يحاسب على هذا الشيء، والسلطات الأميركية لها الحق من خلال قوانينها أن تلغي التأشيرة وتعيد الطالب".تحذير السفارة
أما عن تحذير السفارة للطلبة حول ما قد يحتويه هاتف المسافر الجوال من صور أو فيديوهات تتعلق بالارهاب او التطرف، فقال الحمد إنه "لا يوجد لائحة أو قاعدة أو تعليمات بهذا الشيء سابقا، والمسافر سواء كان من الكويت أو من الدول الأخرى يفاجأ حسب المحقق بما يطلبه من إجراءات، وليس بالضرورة ان تتم هذا مع كل المسافرين". وأشار إلى أن "أكثر من 60 ألف مواطن سافروا إلى الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية ولم يتعرضوا لهذه الاجراءات، ولكن بعض الحالات يتم التدقيق معها لاعتبارات أمنية، ورجال الهجرة او الجمارك لهم كل الصلاحية في التدقيق بكل حالة".وبشأن استهداف مواطني الخليج فقط بهذه الاجراءات، قال الحمد "لا نستطيع تأكيد هذا الأمر، وما شاهدناها بكل الدول وما شهدته الساحة الاوروبية والولايات المتحدة من أعمال إرهابية استدعت هذه الاجراءات المتشددة بجميع مطارات العالم وعلى الجميع احترامها".وعن إمكانية إعادة الخمسة الموقوفين إلى الولايات المتحدة من جديد، أكد الحمد "أنهم لن يعودوا مرة أخرى".