تشكل النزعة التشددية لدى مسلمين شباب وبحث شابات عن هويتهن إثر الابتعاد عن جذورهن، واستعداد البعض لزرع الرعب، مواضيع أفلام عدة تعرض في إطار مهرجان تورنتو للفيلم.

ويولي رواد المهرجان اهتماما خاصا ببعض الأفلام الصادمة التي تأخذ بعدا إضافيا مع الاعتداءات الأخيرة في فرنسا وبلجيكا، وانتقال عشرات الكنديين للانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.

Ad

ففيلم "ليلى م" الذي يقدم في عرض عالمي أول في مهرجان تورنتو، أو فيلم "السماء ستنتظر"، لافتان بواقعيتهما وبكونهما مرآة للأحداث الراهنة مع شابات يتبنين فجأة قضايا لا تندرج في إطار يومياتهن في الدول الاوروبية.

وبحس مرهف، تفصل المخرجة الهولندية مييكه دي يونغ نزوع تلميذة في المدرسة الثانوية (نورا الكسور) نحو التشدد في فيلم "ليلى م". فالشابة تأسف لعدم قراءة القرآن داخل العائلة وتتمرد أمام قرار الحكومة منع النقاب.

في "السماء ستنتظر" تستعيد المخرجة الفرنسية ماري- كارستيل مونسيون- شار مسار صونيا (نوومي ميرلان) 17 عاما، وميلاني (ناومي أمارغير) 16 عاما، العازمتين على الانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

ويظهر الفيلم عدم وجود بيئة اجتماعية محددة تدفع الى تبني الأيديولوجيات الجهادية. وتتبع المخرجة مع خبيرة في اجتثاث النزعة التشددية، مسيرة المراهقتين من مرحلة تجنيدهما الى المحاولات الهادفة الى جعلهما تتخليان عن هذا النهج.