يوم الحج الأكبر

● الأمير تبادل التهاني مع الزعماء العرب... والعاهل السعودي في مِنى للإشراف على الحجاج
● السديس ينبه لخطر «الطائفية والسياسة» ويدعو للحوار ويحذر من تكفير «أهل القبلة»

نشر في 12-09-2016
آخر تحديث 12-09-2016 | 00:15
حجاج بيت الله الحرام يقفون على جبل عرفات أمس (رويترز)
حجاج بيت الله الحرام يقفون على جبل عرفات أمس (رويترز)
مع غروب شمس يوم أمس، بدأ ضيوف الرحمن بالنفرة إلى مزدلفة بعد أدائهم ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر، تزامناً مع وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مشعر منى للإشراف بنفسه على راحة نحو مليوني حاج.
بينما يحتفل ملايين المسلمين حول العالم بأول أيام عيد الأضحى المبارك، مع شروق شمس «يوم النحر»، يبدأ حجاج بيت الله الحرام بمكة المكرمة رمي الجمرات بعدما وقفوا على صعيد جبل عرفات، الركن الأعظم في مناسك الفريضة، أمس، متضرعين ومبتهلين من أجل أن يعم السلام العالم الذي ملأته الحروب دماءً وأحزاناً.

وبدأ ضيوف الرحمن النفير من عرفة، المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي، إلى مزدلفة لجمع الجمرات، استعداداً لرميها بمشعر منى في أول أيام التشريق مع غروب شمس يوم أمس.

وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مشعر عرفات اقتداء بسنة النبي محمد، كما استمعوا لخطبة يوم عرفة التي ألقاها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس.

اقرأ أيضا

وأعلنت السلطات السعودية، أمس الأول، أن عدد الحجاج وصل إلى 1.855 مليون شخص، بينهم أكثر من 1.3 مليون من الخارج، ووصل هؤلاء إلى عرفة بوسائل عدة، منها قطار المشاعر المقدسة ذو اللونين الأصفر والأخضر، الذي يربط بين مختلف محطات المناسك، إضافة إلى 18 ألف حافلة خصصتها السلطات لنقل الحجاج.

بدوره، حذر السديس، في خطبته، الشباب من «سلوك كل طريق يوصل إلى تفريق الصف واختلاف الكلمة وتمزيق الشمل»، منبهاً لخطر «الطائفية والسياسة» على أمن الحرمين والحجاج، ومشيراً إلى تحذير النبي بشدة من تكفير «أهل القبلة».

وأكد أن «أمن الحرمين وسلامة الحجاج خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها برفع شعارات سياسية أو نعرات طائفية»، لافتاً إلى أن الإرهاب من أعظم ما ابتلي به العالم في العصر الحالي، لكنه رفض إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام.

ودعا السديس قادة الأمة الإسلامية إلى توحيد كلمتهم، والابتعاد عن أسباب الفرقة والشتات، قائلاً: «إننا أحوج ما نكون للحوار طريقاً لمناقشة قضايانا، والتناصح بالخير سبيلاً لتعزيز إخوتنا، وإن علينا أن ندرك أن إصلاح مجتمعاتنا وحفظ أمن أمتنا ووحدتها وصيانة مقدراتها منوط بتعاون الشعوب مع قادتهم، والرعايا مع رعاتهم وبالالتفاف حولهم».

وبينما يسود ترقب مع بدء رمي الجمرات على خلفية حادث التدافع الذي أدى إلى مقتل المئات في منى العام الماضي وتسبب في أزمة حادة بين السعودية وإيران، أطلقت الرياض رسمياً قناة للحج ناطقة باللغة الفارسية، «لنقل شعائر الحج للناطقين باللغة الفارسية، إضافة إلى اللغات الأخرى».

إلى ذلك، تبادل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برقيات التهاني والتبريكات مع أشقائه وإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى.

من جانب آخر، أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، أمس، أن أوضاع حجاج الكويت العامة مطمئنة جداً، موضحاً أن انتقالهم من مشعر منى إلى «عرفات» اكتمل بسلاسة تامة، ولم تسجل أي حوادث أو مشكلات تذكر.

back to top