هدوء المكتبة... بالصوت العالي!

استخدمت مكتبة في نيوزيلندا طريقة لضمان السلام والهدوء في أروقتها أكثر من مجرد النظرات الحادة لأمين المكتبة، بأن وضعت جهازاً لهذا الغرض، ولكنها اضطرت إلى سحبه بعد التعرض لانتقادات لاستهدافه الشبان بطنين مزعج.

وكانت مكتبة بابانوي في مدينة كريستشيرش في ساوث آيلاند قد وضعت هذا الجهاز الذي يصدر طنيناً عالي الذبذبات، ولا يمكن لأحد سماعها إلا لمن هم تحت سن الـ25 لردع الشبان عن التسكع في الخارج.

ووافقت المكتبة على سحب الجهاز وتقييم استخدامه، بعد تلقي انتقادات من الناس وجماعات حقوقية، رغم أنها قالت إنه نجح.

وأكد رئيس مجلس الحريات المدنية في نيوزيلندا توماس بيغل، في بيان على موقعه على الإنترنت، في إدانة للجهاز: "أن المكتبات يجب أن تكون أماكن ترحب بالأطفال والمراهقين، لا استبعادهم بتعمد جعلهم يشعرون بعدم الراحة".

من جانبها، قالت رئيسة المكتبات في مجلس مدينة كريستشيرش، في بيان عبر البريد الإلكتروني "رد فعل الرواد في الفترة الأخيرة أوضح أن الجهاز ساعد في التحكم بالسلوك، وفي شعور الرواد بأمان أكثر لدى دخولهم مكتباتنا".