خاص

القصابون الجائلون... نشاط ملحوظ رغم قرار المنع

مواطنون لـ الجريدة•: الإقبال عليهم لتجنب ازدحام المسالخ

نشر في 13-09-2016
آخر تحديث 13-09-2016 | 00:03
جانب من عملية ذبح الأضاحي في أحد المسالخ
جانب من عملية ذبح الأضاحي في أحد المسالخ
رصدت «الجريدة» الكثير من القصابين في عدد من المناطق، وسط إقبال متفاوت عليهم، حيث برر البعض اختيارهم بأنه لتجنب ازدحامات المسالخ،
في حين آثر البعض الآخر «الأمان» واللجوء إلى المسالخ.
رغم تحذيرات البلدية المتكررة وإعلانها تشكيل حملات لرصد القصابين الجائلين الذين يكثرون أيام عيد الأضحى وإبلاغ المواطنين بعدم التعامل معهم، إلا أن تحذيراتها باءت بالفشل وعدم الانصياع، حيث رصدت "الجريدة" الكثير من القصابين في الشوارع والطرقات، وتوافد الناس عليهم لتجنب ازدحامات المسالخ، وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم لهذه الظاهرة وتعامل البعض معهم رغم عدم امتلاكهم شهادات صحية وعدم اتباعهم إجراءات وقاية الأضاحي من الامراض المعدية.

في البداية، قال مساعد العجلان إنه وفي ظل موسم ذبح الاضاحي في العيد يتوافد المضحون بكثرة إلى المسلخ، لذا يزدحم المكان وينتظر كل منهم ساعات ليحصل على دوره، مشيرا الى ان ذبح الأضحية لدى القصابين الذين لا يعرف هويتهم اسهل واسرع، ولا يكلف الا القليل، بعيدا عن ازدحام المسلخ، إلا أن البعض منهم لا يتبع معايير السلامة الصحية عند ذبح الأضحية.

ومن جانبه، قال علي العويد ان القصابين يكثرون في الشوارع أول أيام العيد، وأغلبهم لديه مهن أخرى، ولكن يملكون معرفة بسيطة بذبح الاضحية وسلخها، لذلك يمتهنون فترة العيد مهنة الجزارين لكسب الرزق، مبينا انه من الاسهل على المضحي ايجاد القصاب، فهو يوفر الوقت ويجنب الازدحام.

وأكد مصطفى الغلاب، وهو قصاب في المسلخ، أن المسلخ يتبع الاجراءات الصحية وسلامة الاضحية او الذبيحة من الامراض، لافتا الى ان القصابين المتواجدين في الطرقات والشوارع هم ظاهرة أصبحت تخرج كل عيد أضحى، فأصبح من السهل ان يمتهن اي شخص لديه خبرة في سلخ وتقطيع الاضحية مهنة قصاب، ولكن يفتقر لأهم الاجراءات الصحية، وهذا الامر يسبب خطرا.

ومن جهته، أكد حميد يونس أحد القصابين ان مهنة القصاب لا تحتاج الى الخبرة الطويلة، وبعض الناس يملكون هواية ذبح الاضاحي وسلخها، قائلا: ان البعض يأخذها نوعا من كسب الرزق في ظل عدم وجود عمل ايام العيد، بالإضافة الى التسهيل على أصحاب الأضاحي وتجنب ازدحام المسالخ الممتلئة بالمضحين.

ونوه يونس الى ان القصابين الذين يتواجدون في الشوارع يستخدمون أدوات حادة حتى تجهز سريعا على الاضحية دون تعذيبها، موضحا ان سعر الذبح والسلخ والتقطيع يتراوح بين ٥ دنانير الى ١٥ دينارا للاضحية الواحدة.

من ناحيته، عبر غالي العنزي عن استيائه من كثرة القصابين في الشوارع في العيد، دون وجود رقابة عليهم، مبينا ان البعض يعلق الاضحية او الذبيحة على الاشجار ويسلخها امام مرأى الجميع، وهذه ظاهرة غير صحية وخالية من الوقاية وسلامة لحم الاضاحي، متمنيا رصد هؤلاء القصابين.

وبدوره، لفت سالم النايف أحد أصحاب الأضاحي إلى ان القصابين يسهلون عملية ذبح الاضاحي، ومعظمهم يعمل داخل منازل المضحين وامام اعينهم، مؤكدا انهم يكتسبون الرزق من خلال هذه المهنة التي يستطيع اي شخص القيام بها، خصوصا من يمتلك مهارة الطبخ، قائلا انه استخدم احد القصابين الجائلين وكان دقيقا جدا وماهرا.

من جانبه، قال حسين الخلف إن القصابين المتجولين يملكون أدوات بسيطة، وهناك مخاطر من نقلهم بعض الامراض بين الاضاحي، وعلى الرغم من التحذيرات الا انهم يتواجدون دون رقيب، مشيرا الى ان المسالخ متوفرة، ورغم ازدحامها فإنها اكثر وقاية وأمانا وتضمن سلامة الاضاحي لوجود كادر من الطب البيطري متخصص، متمنيا من المواطنين تجنب القصابين الجائلين.

بدوره، قال تركي الظفيري ان اقبال المواطنين كبير على القصابين المتجولين لسرعة ذبح الاضحية بدلا من الانتظار لساعات طويلة في المسالخ، مبينا ان البعض يفضل هؤلاء القصابين ويجلبونهم داخل منازلهم حتى لا يتم رصدهم من قبل الجهات الرقابية رغم علمهم بمخالفتهم وعدم سلامة أدواتهم صحيا، موضحا انه انتظر طويلا لذبح اضحيته دون اللجوء لقصابين لا يثق بهم.

مخاوف من مخاطر صحية لامتهانهم الجزارة لكسب الرزق

أجرة الذبح والسلخ تتراوح بين ٥ و١٥ ديناراً للأضحية الواحدة

المسالخ أكثر أمناً وأماناً وتوفر سلامة الأضحية
back to top