كشفت مصادر قانونية مطلعة لـ«الجريدة» أن التحقيقات التي أجرتها النيابة ومباحث أمن الدولة مع المواطن «ع. ش»، المتهم بالانتماء إلى تنظيم داعش، أثبتت أنه عطل مواقع إلكترونية رسمية وتجارية لمصلحة التنظيم في عدد من الدول منها الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وبلجيكا.

وتوقعت المصادر أن تطالب بعض هذه الدول الكويت بتسليمها المتهم أو الاطلاع على التحقيقات الكويتية، لمعرفة الأعمال التي شارك فيها وأدت إلى إتلاف العديد من المواقع وقرصنة الأنظمة لمصلحة «داعش»، فضلاً عن دوره مع «جيش الخلافة الإلكتروني» في إعداد الأنظمة الإلكترونية التي تجنّد الشباب في بعض الدول.

Ad

وأوضحت أن المتهم خضع للرقابة الأمنية ستة أشهر، بعد ورود معلومات خارجية من عدة دول عن دوره الإلكتروني، لافتة إلى أن التحريات كشفت انتماءه إلى «جيش الخلافة» منذ 3 سنوات، وهو جيش مكون من 7 أشخاص يقومون بعمليات تعطيل الأجهزة في مختلف دول العالم لمصلحة التنظيم، إضافة إلى أعمال القرصنة الإلكترونية، بناءً على التعليمات التي ترد إليهم، فضلاً عن إنشاء مواقع لـ«داعش».

وبينت أن المتهم مرتبط عقائدياً بـ«داعش»، وسبق أن بايع أبو بكر البغدادي، إضافة إلى تواصله مع التنظيم عبر «التليغرام» والبريد الإلكتروني، مشيرة إلى أن النيابة أحالت جميع الأجهزة الإلكترونية والحاسب الخاص بالمتهم إلى الأدلة الجنائية لفحصها، وإعداد تقرير بالبيانات الواردة فيها.

وذكرت أن المتهم اعترف بأن له شركاء خارج الكويت، وأن دوره ينحصر في انتظار الأوامر لتخريب الكثير من الأنظمة الإلكترونية في بعض الدول، وإعداد ما يطلب منه، نافياً قيامه بتهكير أو قرصنة أي أنظمة إلكترونية في الكويت.

وكان قاضي تجديد الحبس أمر الخميس الماضي باستمرار حبس المتهم 15 يوماً على ذمة القضية، إلى حين انتهاء النيابة من التحقيقات وإحالته إلى محكمة الجنايات.