مع غروب شمس أول أيام عيد الأضحى، دخل وقف إطلاق النار المتفق عليه بين موسكو وواشنطن حيز التنفيذ في سورية وسط ترقب لمدى نجاحه.ووافقت المعارضة، أمس، على الهدنة، ولكنها أوردت تحفظات شديدة على بعض بنود الاتفاق الأميركي ـ الروسي، في حين أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية الشعب الكردية الالتزام بوقف إطلاق النار.
في المقابل، وفي استفزاز لمشاعر الآلاف من سكان مدينة داريا في ريف دمشق، الذين هُجروا إلى إدلب، اختار الرئيس السوري بشار الأسد أن يؤدي صلاة العيد في هذه المدينة التي رزحت تحت ضغط حصار استمر 4 سنوات.وفيما بدا أنه رسائل تحدٍّ للاتفاق، أكد الأسد، خلال تفقده المدينة «تصميم الدولة السورية على استعادة كل المناطق، واستمرار عمليات القوات المسلحة من دون تردد أو هوادة حتى فرض الأمن والأمان وإعادة الإعمار».وفي أنقرة، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى تمديد الهدنة أسبوعاً ثم فترات أخرى في حال صمودها، في حين توقع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن يرسل المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا الدعوات إلى جولة جديدة من مفاوضات جنيف مطلع أكتوبر المقبل.وشدد بوغدانوف على أن الاتفاق الأميركي ــ الروسي على منع تحليق سلاح الجو السوري بمناطق المعارضة «لا يعني إعلان منطقة حظر طيران».
أخبار الأولى
«هدنة سورية» تدخل حيز التنفيذ والمعارضة والأكراد وافقا عليها
13-09-2016