ما عادت نظرية مؤامرة
يجب أن تدرك حملة كلينتون أن النقاش حول وضعها الصحي ما عاد يدور حول نظريات مؤامرة بل حول انهيارها، على ما يبدو، تحت وطأة الإجهاد خلال حملتها هذه، فقد تتعافى بعد القليل من الراحة والأدوية وتصبح مستعدة لتبوُّء سدة الرئاسة.
![كومينتاري](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
كانت كلينتون حتى اليوم أكثر صراحة بشأن وضعها الصحي مقارنة بترامب، ولكن حتى بيانها الأكثر تفصيلاً يقصّر عن بلوغ مستوى ما أعلنه مرشحون رئاسيون سابقون، وما عاد بإمكانها راهناً رفض تقديم المزيد من التفاصيل إلى أن يكشف ترامب عن حالته الصحية، فعليها في الوقت الراهن إظهار الحقيقة كاملة بتقديم تقارير طبية مفصلة والسماح لمراسلين يتمتعون بخبرة طبية بطرح الأسئلة على أطبائها، ومن الضروري أيضاً أن يقوم ترامب بالمثل نظراً إلى سنّه، ولكن كما هي الحال مع عائداته الضريبية، نشك في أن ينشر هذا الثري وثيقة واحدة. إلا أن الشكوك لا تحوم حول حالته هو الصحية.يجب أن تدرك حملة كلينتون أن النقاش ما عاد يدور حول نظريات مؤامرة بل حول انهيارها، على ما يبدو، تحت وطأة الإجهاد خلال حملتها هذه، فقد تتعافى كلينتون بعد القليل من الراحة والأدوية وتصبح مستعدة لتبوء سدة الرئاسة، ولكن إن لم نحصل على ملف كامل عن وضعها الصحي (يشمل المزيد من التفاصيل عن ارتجاج الدماغ الذي تعرضت له عام 2012)، لا نلوم الناخبين إن سخروا بالتطمينات التي يقدمها داعموها، فبعد أسابيع من النكسات التي عانتها مصداقيتها، كان وضع هيلاري كلينتون المتردي في ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر آخر ما يحتاج إليه معسكرها.* جوناثان س. توبين