بوادر إيجابية للكرة الكويتية في الموسم الجديد

مختصون يرون في تقليص القوائم وإلغاء الدمج فائدة كبيرة... وزيادة عدد المحترفين محل نقد

نشر في 14-09-2016
آخر تحديث 14-09-2016 | 00:05
عمت حالة من التفاؤل أوساط كرة القدم، بعد أن اتخذت اللجنة الانتقالية لاتحاد كرة القدم، عدة قرارات تصحيحية، كثيرا ما نادى بها مدربون وخبراء، والجماهير، لإصلاح الشأن الرياضي.
وكان من بين القرارات التي بثت التفاؤل في الشارع الرياضي، تقليص قوائم الفرق إلى 30 لاعباً، والتوجه لإلغاء دوري الدمج اعتباراً من الموسم المقبل، إلى جانب زيادة عدد اللاعبين المحترفين والبدون في كل فريق، وان كان القرار الأخير موضع ترحيب من البعض، فيما يرى آخرون أنه كان من الأولى منح اللاعب الكويتي فرصة أكبر للمشاركة، بالإبقاء على القرار السابق، بوجود لاعبين فقط من المحترفين والبدون داخل الملعب، في ظل عدم وجود أي مشاركات خارجية سواء للأندية أو المنتخبات، حيث يخيم الإيقاف الجائر على الكرة الكويتية.
في البداية، قال المدرب السابق للكويت والقادسية والمنتخب محمد إبراهيم، إن "إلغاء دوري الدمج، اعتباراً من الموسم المقبل، قرار صائب، كثيراً ما نادى به المتخصصون في مجال كرة القدم، لما لدوري الدمج من آثار سلبية على الفرق، وطموحها الذي يتقلص بعد أسابيع قليلة من بداية كل موسم، بعد اتساع فارق النقاط مع المتصدر".

وتوقع إبراهيم أن تزيد حدة المنافسة في الموسم الجديد بين الفرق، بعد أن سمحت الأندية الكبيرة لعدد من اللاعبين بالخروج في ظل قائمة لا تستوعب أكثر من ثلاثين لاعباً.

تقليص القوائم

بدوره، اتفق مدرب فريق الساحل عبدالرحمن العتيبي مع إبراهيم بشأن الفائدة التي ستعود على الأندية من تقليص القوائم، وكذلك التوجه إلى إلغاء دوري الدمج، بيد أن العتيبي يرى في زيادة عدد المحترفين إلى 4 في كل فريق، إضافة الى اثنين من فئة اللاعبين البدون، أمراً مبالغا فيه، وربما يقلص من فرص اللاعب الكويتي، ومشاركاته مع الفرق، خصوصاً الكبيرة، التي تستطيع أن تجلب نوعيات مميزة من اللاعبين المحترفين.

وأشار العتيبي إلى أن فريق الساحل لم يستفد بالشكل المطلوب من اللاعبين الذين خرجوا من أندية القمة القادسية، والكويت، والعربي، خصوصاً أن الساحل كان يبحث عن مهاجم بمواصفات معينة بين هؤلاء اللاعبين، وهو ما لم يتوافر.

وأثنى على قرار اللجنة الانتقالية بشأن تخفيض العقوبات، والتوجه نحو تقليص الغرامات المالية، التي طالما أزعجت الفرق التي لا تتمتع بالوفرة المالية، متمنياً أن تسير الكرة الكويتية نحو مزيد من الازدهار والتقدم.

قتل للبدون

من جانبه، اعتبر المستشار الفني لنادي الكويت محمد عبدالله، أن قرار تقليص القوائم قرار شجاع من اللجنة الانتقالية، لاسيما انه جاء على حساب الأندية الكبيرة، وخدم بصورة كبيرة الأندية التي تملك إمكانات مالية كبيرة، ووفر لهم العديد من اللاعبين المميزين القادرين على إحداث طفرة في هذه الفرق.

وأضاف عبدالله أن "الاتحاد السابق قتل اللاعب البدون، عندما وضعه في خانة واحدة مع اللاعب المحترف، إلا أن القرار الجديد (زيادة عدد المحترفين والبدون في كل فريق) أتاح للاندية الاستفادة منهم بصورة كبيرة".

وتوقع عبدالله منافسة قوية بين الأندية في الموسم الجديد، وعدم انحصار المنافسة، كما العادة بين الكويت والقادسية.

زيادة غير مبررة

واعتبر رئيس جهاز الكرة في النادي العربي سامي الحشاش أن زيادة عدد اللاعبين المحترفين في كل فريق إلى 4 مبالغ فيها بصورة كبيرة. وأضاف "لو كان يملك القرار في هذا الجانب، لقلص عدد المحترفين بشكل كبير، خصوصاً أن الرياضة الكويتية تشهد إيقافا خارجياً، ولا توجد مشاركات لأي من الأندية، أو المنتخبات".

وأشار الحشاش إلى أن سعي العربي للاستفادة من قرار زيادة عدد اللاعبين المحترفين، حق مشروع، لمواكبة الفرق الأخرى، خصوصا أن المنافسة على البطولات هدف العربي.

مع التخفيض

بدوره، قال نائب رئيس جهاز الكرة في القادسية محمد بنيان، انه مع تخفيض القوائم إلى 30 لاعباً، رغم أن القرار لم يخدم القادسية، لكونه يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين، ما فوق العدد المسموح به، وهو ما استوجب إعارة ما يقارب من 16 لاعباً إلى أندية أخرى.

وتوقع بنيان زيادة في مستوى الفرق الصغيرة في الموسم الحالي، لاسيما التي استفادت من اللاعبين الخارجين من الأندية الكبيرة، وهو ما يعود إجمالا إلى مصلحة مستوى اللعبة، وكرة القدم الكويتية.

وعن زيادة عدد المحترفين يرى بنيان ان الوقت لم يكن مناسبا لزيادة عدد اللاعبين المحترفين في كل فريق، خصوصاً أن الكثير من الأندية رتبت أمورها على مدار الشهور الماضية على القرار السابق، والقاضي بوجود محترفين اثنين داخل الملعب.

الدرجتان أفضل

وفي الختام، أكد المدرب الوطني ثامر عناد أن العودة إلى دوري الدرجتين أفضل، رغم ما يوفره دوري الدمج من زيادة في عدد المباريات لكل فريق.

وقال عناد انه ضد قرار زيادة عدد المحترفين، لكونه سيقلص من فرص اللاعب الكويتي، مضيفاً أن "منح اللاعب البدون فرصة أكبر في الملاعب الكويتية أمر إيجابي، لاسيما أن القرار السابق كان فيه ضياع كبير لحقوقهم".

back to top