لم يتخط "التيار الوطني الحر" في المهرجان الذي أقامه مساء أمس الأول احتفالا بانتساب ثلاثة آلاف محازب جدد إليه الخطوط الحمر. واتسمت كلمة رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل بتكرار موقف التيار من الميثاقية، ولكنها لم تتضمن ما أشيع قبل المهرجان مواقف تتصل بتصعيد في الشارع.

وركز باسيل كلمته على مسألة الميثاقية، معتبرا أن "التيار الوطني الحر هو حارس الميثاق وفخر للبنان أن يكون فيه تيار وطني حر يحارب الوصاية وحيدا وأن يقاتل الاحتلال وحيدا في بيئته ووحده مع مقاومته وهو حارس الميثاقية وحامي الاستقلال".

Ad

وإذ اعتبر أيضاً "اننا اليوم مستهدفون"، قال: "لا جمهورية من دون ميثاقية، ولا رئيس من دون ميثاقية، ولا قانون انتخاب من دون ميثاقية، ولا رئيس مجلس نواب من دون ميثاقية، ولا رئيس حكومة من دون ميثاقية". وأضاف "أقول للبعض لا أحد يخيرنا بين الوحدة الوطنية والحريّة، لأننا نريد الاثنين معا، لكن لا أحد يستعبدنا بحريتنا من أجل الوحدة الوطنية".

إلى ذلك، ربط رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "محاولة طرح المؤتمر التأسيسي، أو أي تسمية تطلق على محاولة تغيير النظام اللبناني الحالي، ليس فقط بكل ما نشهده منذ سنتين ونصف السنة حتى الآن، بل بما عايشناه منذ 11 عاما، باعتبار أنه في عهد الوصاية السورية لم يكن من داع لتغيير النظام، لأنه كان يطبق بشكل معتور، وانطلاقا من هنا يمكننا أن نفهم لماذا لا تحصل انتخابات رئاسية، ونعيش شللا على مستوى الحياة السياسية".

ورأى جعجع أن "البعض يعتقد أن تعطيل الانتخابات الرئاسية هو لزيادة حظوظ العماد ميشال عون، بينما في الواقع تبين أن التعطيل هو محاولة للوصول الى تغيير النظام عبر مؤتمر تأسيسي أو ما شابه".

وجزم أن "هذه المحاولات لتغيير النظام اللبناني، لن تنجح لأنها تحتاج الى إجماع، وبالتالي لا حظوظ لأي مؤتمر تأسيسي بالنجاح، ونحن غير متخوفين منه"، معتبرا أن "طرح المؤتمر التأسيسي في هذا الوقت، هو عودة 10 خطوات إلى الوراء، لذا يجب تحسين هذا النظام بدل الاتجاه نحو نظام أسوأ منه".

وأكد وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي أمس أن "علاقته مقطوعة تماماً بالرئيس سعد الحريري. لا قنوات اتصال، ولا كلام ولا سلام". ويجزم: "لن أزور بيت الوسط بعد اليوم، أنا من جماعة قريطم لا بيت الوسط". وقال: "الحريري انتهى والسّنة ينتظرون حريري جديدا".

وكشف ريفي للمرّة الأولى عن أنّ المملكة العربية السعودية طلبت منه عبر سفيرها في لبنان أمرين لم يلبهما: "الأول زيارة بيت الوسط، والثاني العودة الى الحكومة". أما بالنسبة الى قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق حلّ الحزبين المتهمين بالضلوع في تفجيرَي طرابلس، أشار ريفي الى أنّ "المشنوق رمى الكرة في ملعب الحكومة، إلا أنّ الرئيس تمام سلام لن يتجرأ على إدراج بند حل الحزبين على جدول أعمال مجلس الوزراء، وإن أحجم عن فعل ذلك فلن أتردد في مهاجمته".