الجيش العراقي يصد هجوماً إرهابياً جنوب الموصل
خطيب «داعش» يتوعد أميركا ودولاً أوروبية لقصفها مواقعه بنينوى
أعلن الجيش العراقي، أمس، مقتل 70 مسلحا من تنظيم داعش خلال صد تشكيلات عسكرية عراقية، بدعم من طيران التحالف الدولي، هجوما شنه التنظيم جنوبي الموصل.ووصفت قيادة عمليات تحرير نينوى، في بيان، الهجوم بأنه "الأعنف" على الطريق بين الموصل والعاصمة (بغداد) جنوبي المدينة.وأشارت إلى أن عناصر فرقة المشاة الـ 15 ولواء 37 وشرطة نينوى صدوا الهجوم، بدعم من طيران التحالف الدولي، موضحة أن اشتباكات بين الجانبين استمرت أكثر من خمس ساعات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 عنصرا لداعش، وتفجير وحرق 7 مركبات، وتدمير عدد من المدافع التابعة لهم.
كما شددت على أنه لم تسجل خلال عملية صد الهجوم والاشتباكات أي خسائر في صفوف القوات الأمنية.في السياق، أفاد مصدر محلي بمحافظة نينوى، أمس، بأن خطيب صلاة عيد الأضحى في المحافظة الداعشي توعد أميركا وفرنسا وألمانيا ودولا أوروبية أخرى بهجمات، بسبب تدخلها وقصفها لمواقع التنظيم. وقال إن "تنظيم داعش أقام صلاة عيد الأضحى بمساجد نينوى، ووزع خطبا موحدة على الأئمة والخطباء الموالين له عبر ديوان المساجد". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "أحد خطباء التنظيم في المحافظة فلسطيني الجنسية، والذي يعد واحدا من أهم قيادات داعش، انتقد تقاعس سكان نينوى، لعدم دفاعهم عن محافظتهم من هجمات القوات الحكومية، التي باتت على محيط المدينة"، مشيرا إلى أن "غالبية السكان المحليين قاطعوا المساجد التي يتخذها التنظيم كمنابر دعائية له".وبيَّن أن سكان نينوى لم يلتزموا بالموعد الذي وضعه التنظيم لعيد الأضحى، وهو أمس، بل شاركوا باقي المحافظات في العيد منذ أمس الأول، موضحا أن "التنظيم يشهد حالة من الخوف، بعد هروب عدد كبير من عناصره، وبات يعتمد بنسبة 90 في المئة على مسلحيه الأجانب، الذين يصل عددهم في نينوى إلى حدود 5000 مقاتل، موزعين على جبهات متعددة، وغالبيتهم ينفذون الهجمات الانتحارية".يذكر أن تنظيم داعش اعتبر أمس أول أيام عيد الأضحى، وتوعد جميع السكان من مخالفيه بـ"الجلد والحبس"، فيما أشار إلى أن تحديده ليوم أمس، كأول أيام العيد، جاء خلافا لما وصفه بـ"عيد المرتدين".إلى ذلك، أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة النجف، أمس، إخماد حريق كبير نشب في عدد من المحال التجارية بالمدينة القديمة وسط المحافظة.وقالت المديرية، في بيان، إن "الحريق الكبير اندلع في عدد من المحال، نتيجة احتراق مخبز في شارع الرسول بالمدينة القديمة"، مبينة أن "الدفاع المدني تمكن أيضا من إنقاذ أربعة عمال أصيبوا نتيجة انفجار إسطوانة غاز، وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج".