بعد فشل مساع أممية لتفعيل هدنة في اليمن مدة 72 ساعة، وجهت قوات التحالف العربي ضربة نوعية لقادة الميليشيات الحوثية المتمردة المتحالفة مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح باستهداف تجمع لهم قرب الحدود السعودية- اليمنية، نتج عنه مقتل عدد من القادة والضباط خلال اجتماع في كهف مساء الأحد الماضي.

وذكرت قناة "العربية" السعودية أمس نقلا عن مصادر يمنية أن من بين القتلى قائد الميليشيات الحوثية في علب أبوعبدالكريم الحذيفي، والقائد الميداني رياض الغيلي، إضافة إلى مقتل 6 ضباط تابعين للحرس الجمهوري الموالي لصالح، أبرزهم قائد عسكري في منطقة خولان الطيال، ومسؤول الصواريخ الباليستية في صعدة محمد الباشق.

Ad

وشن طيران التحالف مساء أمس الأول سلسلة غارات عنيفة على مواقع وأهداف تابعة للمتمردين، شمال العاصمة صنعاء.

وأفادت المصادر بأن 15 غارة جوية استهدفت قاعدة "الديلمي" الجوية ومحيط مطار صنعاء الدولي، ومعسكر الخرافي، والكلية الحربية، شمال شرق صنعاء.

في السياق، أعلنت قطر مقتل ثلاثة من جنودها المنتشرين ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أمس الأول.

وهذه أكبر حصيلة خسائر تسجل في صفوف العسكريين القطريين في اليمن منذ بدء عمليات التحالف في مارس 2015 دعما لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين.

من جهة أخرى، تسبب نقل قناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح لجانب من شعائر الحج تضمن خطبة عرفة التي ألقاها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام ودعا خلالها بالتوفيق للعاهل السعودي الملك سلمان ولعمليات "عاصفة الحزم"، في حرج للرئيس السابق.

وأثارت التغطية غضب الحوثيين، وطالب القيادي في جماعة "أنصار الله" حسين العزي القناة بالاعتذار، وهدد بإغلاقها، في حين اتهم حوثيون آخرون صالح بأنه يعمل لـ"حساب السعودية وعرقلة خطوات تشكيل حكومتهم".

وبعد ساعات من تهديدات القيادي الحوثي بإغلاق القناة بادر مكتب صالح بنشر بيان اعتبر نقل "اليمن اليوم" لشعائر الحج "خطأ مهني" لا يعكس نهج المؤتمر.

غير أن اعتذار صالح أغضب موالين له، وكتب كامل الخوداني، وهو عضو في حزب صالح، منشورا على "فيسبوك" استهجن فيه ما اعتبره "سياسة الانبطاح لدى الحزب"، وقال إن "شعائر الحج ركن من أركان الإسلام وليست مسابقة ملكة جمال، وقد نعود إلى عبادة الشمس إذا استمررنا على هذه الطريقة".