مع اقترابها من السيطرة كليا على منطقة الهلال النفطي في ليبيا، دانت الولايات المتحدة وخمسة من كبار حلفائها الأوروبيين أمس الأول هجوما بدأته الأحد قوات الحكومة الموازية في ليبيا، بقيادة الفريق خليفة حفتر، على موانئ النفط، وتمكنت في أعقابه من الاستيلاء على ثلاثة منها هي زويتينة وراس لانوف والسدرة.وشددت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، التي ترعى العملية المعقدة لإعادة توحيد ليبيا وإعمارها، في بيان مشترك، على أن النفط ملك للشعب الليبي، ويجب أن تديره حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس.
وقالت الدول الست: "ندعو كل القوات المسلحة الموجودة في الهلال النفطي الى الانسحاب الفوري وغير المشروط"، مطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، ومجددة دعمها لحكومة الوحدة الوطنية.وفي وقت سابق، قال محمد العزومي، المتحدث باسم إحدى الكتائب في قوات خليفة حفتر، إن "قواتنا المسلحة تمكنت من إحكام سيطرتها على ميناء الزويتينة وتأمينه بالكامل"، مؤكدا السعي لدخول ميناء البريقة الخاضع لسيطرة قوات حرس المنشآت والسيطرة عليه دون قتال.وبدأت هذه القوات الأحد هجوما على منطقة الهلال النفطي، الواقعة بين بنغازي وسرت، وأعلنت سيطرتها على ميناءي راس لانوف والسدرة، أكبر موانئ تصدير النفط، في تطور من شأنه أن يجر البلاد إلى صراع مسلح أكثر دموية.وشهد ميناء الزويتينة، الواقع في المنطقة ذاتها، معارك طوال الأحد هي الأول من نوعها بين قوات حفتر وقوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس.
دوليات
الدول الكبرى لحفتر: النفط للشعب وإدارته حق لحكومة للوفاق
14-09-2016