أمراض «الثغر» تطيح 7 محافظين للإسكندرية في 5 سنوات
بعد أيام من صدور التعديل الجديد في حركة المحافظين، التي أطاحت المهندس محمد عبدالظاهر من منصب محافظ الإسكندرية، وجاءت باللواء رضا فرحات بدلاً منه، باتت مدينة "الإسكندرية" الساحلية، "عروس البحر الأبيض المتوسط"، دليلاً على ما تشهده المحافظات المصرية من توتر. فقد تضمنت الحركة تعيين عدد ملحوظ من لواءات الشرطة والجيش، المحالين إلى التقاعد في مناصب المحافظين، وبينهم المحافظ الجديد للإسكندرية اللواء رضا فرحات الذي سبق أن تولى عدة مناصب أمنية، قبل أن يصل إلى منصب محافظ الثغر، حيث كان مديراً لأمن الإسكندرية، وعين محافظاً للقليوبية، قبل أن ينتقل إلى الإسكندرية.يدور الحديث بين أهل الإسكندرية الآن حول هذه المدينة التي "لا يعيش لها محافظ"، لأسباب تتعلق بطبيعة المدينة الساحلية، التي تواجهها أزمات تتعلق بالطقس، إلى جوار الأزمات المتعلقة بمخالفات البناء، الأمر الذي يصعب مهمة محافظها دائماً، فعقب ثورة 25 يناير2011، التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي تميز بطول فترة بقاء "محافظي الثغر"، غيرت مدينة الإسكندر المقدوني7 محافظين في 5 أعوام.
ففي حين أطاحت ثورة 25 يناير بالمحافظ اللواء عادل لبيب، وعينت عصام سالم عميد كلية الهندسة الأسبق بدلاً منه، فإن الأخير لم يمكث في منصبه أكثر من 45 يوماً، صاحبتها تظاهرات رافضة لوجوده، بعدها تم تعيين أسامة الفولي عميد كلية الحقوق خلال حكم "المجلس العسكري" محافظاً، إلا أنه قدم استقالته بعد عام، على خلفية تزايد حوادث سقوط العمارات، واستغلال "مافيا العقارات" حالة الفوضى الأمنية وقتها.وخلال حكم الإخوان "2012-2013"، عين المستشار محمد عطا عباس محافظاً، والقيادي الإخواني حسن البرنس نائباً له، لكن الواقع الفعلي أثبت أن النائب حسن البرنس كان هو المحافظ الفعلي للمدينة، وعقب ثورة "30 يونيو" التي أطاحت حكم "الإخوان"، تم تعيين اللواء أركان حرب طارق المهدي عضو المجلس العسكري الأسبق محافظاً، لكن سرعان ما أحاطت به الأزمات، وعلى رأسها أزمة القمامة.بعد المهدي، جاء تعيين هاني المسيري محافظاً في فبراير من العام الماضي، والذي انشغل بالدفاع عن ظهور زوجته في اجتماعات رسمية، عن الاهتمام بأحوال المدينة، ومع أول موجة أمطار في أكتوبر 2015، غرقت المدينة الساحلية، وقتل عدد من المواطنين، صعقاً بالكهرباء فتمت الإطاحة بـ"المسيري".