تدور أحداث الجزء الجديد من «سلسال الدم» خلال الفترة بين ثورتي 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم جماعة «الإخوان المسلمين». لذا تزداد جرعة السياسة بحكم انشغال المجتمع المصري بها آنذاك، وهو ما يظهر بقوة في حكايات لشخصيات عدة على ارتباط بأعضاء من الجماعة.

بالنسبة إلى الممثلين، يشهد الجزء الجديد انضمام رانيا فريد شوقي بينما انسحبت علا غانم، الأمر الذي دفع فريق العمل إلى استبعاد شخصيتها بمبررات منطقية باعتبارها توفيت في نهاية الجزء الثالث بعد إصابتها بالجنون، بينما ينوي الصانعون الاكتفاء بالأجزاء الأربعة.

Ad

المخرج مصطفى الشال وضع جدول تصوير لفريق العمل يستمر منذ أشهر عدة، ما ساهم في عدم إرباك الفنانين المرتبطين بأعمال أخرى، خصوصاً أنهم صوّروا قبل بداية شهر رمضان وبعده مباشرة من دون الحصول على إجازة، مسهلين بذلك تنسيق المواعيد. بقيت المشكلة الرئيسة ارتفاع درجات الحرارة خلال التصوير، وهو ما تغلبوا عليه بالاستعانة بكرافانات مكيفة للانتظار ومراجعة السيناريو فيها، بينما أنجزوا عدداً كبيراً من المشاهد في مدينة الإنتاج الإعلامي بالحي الريفي.

كذلك يصورون عدداً من المشاهد في مدينة الإسكندرية، حيث فضلوا الانتظار إلى حين انتهاء فترة الصيف تجنباً لازدحام الجمهور خلال التصوير في الشوارع، مكتفين بإنجاز مشاهد في الفيلات والشقق.

الصعيدية.... والشخصيات

يتضمّن سيناريو مجدي صابر الصعيدية، لذا لا يفارق المصحح اللغوي فريق العمل لتصحيح أخطاء ربما يقعون فيها عند التحدث بهذه اللهجة. وتمكنت رانيا فريد شوقي المنضمة حديثاً إلى المسلسل من التأقلم سريعاً في العمل بسبب تجاربها السابقة في تقديم شخصية الصعيدية.

تجسد رانيا شخصية زينة، ابنة شيخ الغفر مصيلحي، بينما سيظهر أحمد بدير بدور جديد في الأحداث لرجل الأعمال صفوت أبو اليسر الذي يحاول الوصول إلى السلطة بانتهازية وبشكل فج، ثم يتحوّل بعد ثورة 25 يناير متأقلماً مع الوضع الجديد.

ومن الفنانين المنضمين حديثاً إلى الفريق أحمد سلامة بشخصية حمدان ابن العمدة، وهو حلّ بديلاً لأحمد سعيد عبد الغني بعدما اضطر الأخير إلى الاعتذار بسبب سفره بالتزامن مع بداية تصوير الجزء الجديد.

يتواصل في الجزء الجديد الصراع بين نصرة (عبلة كاملة) وهارون (رياض الخولي)، لندخل مراحل جديدة مرتبطة بمواقف كل منهما السياسية، بالإضافة إلى تحولات تشهدها القرية وصراعات أبنائها.

من جهته، قال المخرج مصطفى الشال إنه يسعى إلى الانتهاء من التصوير قبل بدء عرض العمل خلال الشهر المقبل، لافتاً إلى أن وجود بعض الأدوار الجديدة شكّل حالة من التشويق والإثارة في الصراعات التي تزداد وتتعقد عبر حكايات عدة.

وأضاف أن الجانب السياسي سيكون واضحاً من خلال التطرق إلى فترة حكم جماعة «الإخوان المسلمين» وتأثيرها على الصعيد وما شهده خلال تلك الفترة، مؤكداً أن الصراعات السياسية والاجتماعية ستكون المحرك الرئيس للأحداث.

العرض الرمضاني مستبعد
أكد السيناريست مجدي صابر أن فريق العمل لم يفكر في طرح الجزء الجديد من المسلسل خلال السباق الرمضاني الماضي لأكثر من سبب، أبرزها عدم إنجاز الحلقات للعرض آنذاك، بالإضافة إلى نجاح المسلسل في تشكيل موسم درامي بعيد عن رمضان، وهي ميزة أبعدت فكرة العدول عن موعد العرض المقترح.

وأضاف أن الفكرة من البداية كانت تحمل أربعة أجزاء لم يكن انتهى من كتابتها، ولكن شجعه رد الفعل الجماهيري الجيد منذ الحلقات الأولى على مواصلة الكتابة، مشيراً إلى أن فريق العمل وإخلاصه في التصوير وتقديم الأدوار بأفضل صورة ساهمت في تحقيق نجاح متزايد للأجزاء، فضلاً عن منحه فرصة المشاهدة الجيدة من خلال عرضه على شاشة mbc التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة في العالم العربي.