لبنان: «ولعت» بين بري وجعجع

• رئيس المجلس: الحوار تبخر بدعائك
• «الحكيم»: بركته منه وفيه

نشر في 15-09-2016
آخر تحديث 15-09-2016 | 00:03
جعجع مستقبلاً غطاس خوري موفداً من الحريري أمس الأول
جعجع مستقبلاً غطاس خوري موفداً من الحريري أمس الأول
اشتعلت معركة إعلامية بين رئيس مجلس النواب زعيم حركة «أمل» نبيه بري، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بعد حديث صحافي نشر أمس للأول توجه فيه بالكثير من الرسائل لـ«الحكيم».

بداية كانت الكلمة لجعجع الذي توجه إلى بري من منصة «تويتر»، قائلاً: «لقد قرأتُ مطالعتك بشأن تركيبة الحوار بإمعان، ولدي الكثير لأقوله فيها، لكني لن أفعل لأنني لا أحب يوماً أن أدخل بجدل معك».

التغريدة الأقسى كانت حينما توجه جعجع إلى بري بالقول: «أتمنى لك التوفيق مع هذه التركيبة وآمل أن تصل الى أولى نتائج الحوار في الـ11 سنة المقبلة إن شاء الله»، ما اعتبر «لطشة» عن الحوار الذي بدأه رئيس المجلس النيابي عام 2006 ولم يصل إلى أي نتيجة بعد عشر سنوات، بل على العكس فقد وصلت البلاد الى اسوأ مشهد سياسي ممكن.

وفي المقابل، لم يمرر بري تغريدات جعجع مرور الكرام إذ رد قائلاً: «سبق الفضل.. وبدعائك تبخر الحوار»، في اشارة الى جعجع الذي رفض منذ البداية الدخول في الحوار، معتبراً انه خرق للدستور.

ورد جعجع مغردا: «هذه التركيبة للحوار منا (ليست) بحاجة لدعائي حتى تتبخر... بركتها منّا (منها) وفيّا (فيها)».

وكان جعجع أعلن قبل أيام ضرورة حصر المشاركين بالحوار بـ5 أو ستة، ليأتيه الرد ناريا أمس من بري الذي اعتبر أن «جعجع يريد احتكار التمثيل واحتقار الآخرين في ظل الفسيفساء اللبنانية».

إلى ذلك، دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، أمس، الى «الالتزام بنصوص الدستور وعدم إضاعة الوقت في البحث عن مفاهيم مرجعية أخرى»، في اشارة الى رفع التيار الوطني الحر مفهوم «الميثاقية» كمفهوم مرجعي في الحياة السياسية.

ورأى رئيس الحكومة الائتلافية، التي يشكل التيار الحر جزءاً كبيراً منها، أن «تعزيز بنية الدولة، يتطلب ايضا إعادة الاعتبار إلى الآليات الديمقراطية التي تتيح المحاسبة وتجديد النخب السياسية، وتعزيز المشاركة في الحكم من خلال إجراء انتخابات نيابية وفق قانون جديد يضمن التمثيل العادل».

وأكد أن «المرجع الأول والأوحد لتنظيم حياتنا العامة، هو الدستور الضامن للتوازن الوطني الدقيق، والمنبثق من وثيقة الوفاق الوطني التي توافق عليها ممثلو الأمة في الطائف».

وقال: «نحن في حاجة الى التزام نصوص هذا الدستور قبل أي بحث آخر، وعدم إضاعة الوقت في البحث عن مفاهيم مرجعية أخرى».

في سياق منفصل، أكد عضو «كتلة المستقبل» النائب كاظم الخير أمس أن «موضوع خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية غير مطروح، فالرئيس الحريري قوة موجودة على الأرض ولن يقبل على الإطلاق بالتنازل عن وجوده وثوابته وما يمثله».

وأضاف الخير أن «هذا السيناريو مجرد سيناريو افتراضي وليس وارداً، وإذا كانت حجة القائلين به تقوم على تأويل تداعيات الأزمة المالية فإننا نعتبر أنها واهية، لأن العالم كله يمر بأزمة مالية وهي تشمل كل الأحزاب وخصوصاً حزب الله، الذي يعاني أزمة كبيرة جراء مشاركته في الحرب السورية، والتدفق اليومي لجثث مقاتليه وما يترتب عن ذلك من تعويضات». كما نفى الحريري أمس نيته اقفال تلفزيون «المستقبل».

اتهامات بين «القوات» و«المستقبل» بسبب ريفي
يبدو أن الخلافات بين حزب «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» باتت معقدة، إذ يبدو أن المزاج العام «القواتي» يميل إلى وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وكمثال على هذه الخلافات، فقد احتدم خلال اليومين الماضيين النقاش عبر «فيسبوك» بين الصحافيين طوني ابي نجم المقرب من الجهاز الإعلامي لـ «القوات»، ومنسق الإعلام في «المستقبل» عبدالسلام موسى، على خلفية ما تم تداوله بشأن ممارسة الحريري ضغطاً على الفنان راغب علامة، لدفعه للانسحاب من مهرجانات طرابلس، لإحراج ريفي، الذي أصبح الزعيم المحلي الأقوى في عاصمة الشمال.

ووصل النقاش بالحليفين السابقين بشأن هذه القضية إلى حد كيل الاتهامات بالكذب والتهديد، وبالاستفادة من مخصصات وصناديق سرية.

back to top