أغضب الرئيس الأميركي باراك أوباما روسيا مجدداً، بعد أن وجه إساءة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معرض انتقاده للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الذي كان أشاد ببوتين كقيادي، معتبراً أنه أفضل من أوباما. وعلّق أوباما على إشادة ترامب ببوتين قائلا "هل يمكنكم أن تتصوروا أن (الرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغن) يعتبر شخصاً مثل بوتين مثاله الأعلى؟"، وذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الأول دعماً للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي تراجعت كثيراً في استطلاعات الرأي، كما واجهت انتكاسة وتشكيكا قويا بأهليتها بعد إصابتها بوعكة صحية أخيراً.
وردت موسكو على لسان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الذي قال أمس "للأسف نحن نشهد تعبيرات مستمرة عن كراهية صميمة لروسيا. لا يمكننا إلا التعبير عن الأسف في هذا الصدد".وأضاف: "لغة الخطاب هذه التي تصاغ بأسلوب الحملات الانتخابية. من المستبعد أن تساعد في تعزيز المحاولات الهشة لبناء نوع من الثقة المتبادلة على الأقل".
تجسس
في غضون ذلك، قالت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي، إن "اللجنة تعرضت للاختراق الإلكتروني مجدداً من قبل متسللين ترعاهم الدولة الروسية، سعيا للتأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية، بعد أن عكر اختراق مشابه صفو الحزب في يوليو الماضي".وكان حساب موقع "ويكيليكس" على تويتر نشر رابطا لوثائق مسربة تابعة للجنة. وجاء الكشف عن الوثائق من خلال شخص يتحدث بالنيابة عن متسلل يدعى جوسيفر 2.0 خلال مؤتمر للأمن الإلكتروني في لندن أمس الأول.وقالت دونا برازيل الرئيسة المؤقتة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في بيان "هناك شخص واحد فقط يستفيد من هذه الأفعال الإجرامية هو دونالد ترامب". وأضافت: "لم يكتف ترامب بمدح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، بل تمادى بالتشجيع على المزيد من التجسس الروسي لمساعدة حملته الانتخابية".واستقالت الرئيسة السابقة للجنة ديبي واسرمان شولتز من منصبها عشية المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في يوليو، بعدما نشر "ويكيليكس" تسريبات من رسائل البريد الإلكتروني للجنة تظهر أن مسؤولي الحزب فضلوا كلينتون على حساب السناتور بيرني ساندرز في منافسات اختيار مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.حملة كلينتون
في سياق آخر، قال متحدث باسم المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، إن كلينتون التي تتعافى من التهاب رئوي تعتزم استئناف حملتها الانتخابية اليوم الخميس.في المقابل، قال ترامب إن سلامة الولايات المتحدة تبدأ من حماية الأميركيين، مما وصفه بـ"الإرهاب والتطرف الإسلامي"، وحذر من خطر تدفق اللاجئين إلى بلاده قائلا إن تجنيد هؤلاء اللاجئين كان "ورقة رابحة" لـ"داعش".اتهامات لمؤسسة ترامب
جاء ذلك فيما أعلن المدعي العام لولاية نيويورك فتح تحقيق حول مؤسسة دونالد ترامب، مشيرا إلى شبهات حول حصول "تجاوزات" في عمل المؤسسة الخيرية التابعة للمرشح.