* ما الميزانية المخصصة للهيئة للترويج للسياحة المصرية في الخارج؟
- ننفق سنويا 23 مليون دولار للترويج، عبر شركة الدعاية التي تعاقدنا معها، إضافة إلى ما يقرب من 34 مليونا، عبر 11 مكتبا سياحيا في الخارج، حيث تباشر هذه المكاتب أدوارا مهمة في البلاد المتواجدة بها، رغم الصعوبات التي تواجهها، أحيانا، فمكتب نيويورك مثلا يقوم بتغطية 52 ولاية أميركية، إضافة إلى أميركا اللاتينية.وهذا المكتب يعمل فيه شخصان فقط، لذا نلجأ الى التعاون مع شركات أخرى لنكون موجودين في الأحداث الدولية الكبرى، الأمر الذي يحتاج إلى تكاتف مختلف الجهات المعنية بالحكومة حتى ننجح في الوصول لأكبر عدد من السائحين.* هل تأثرت الحركة السياحية بصورة كبيرة بسبب ما ينشر في وسائل الإعلام؟
- طالبنا الحكومة المصرية بأن تكون هناك شركة علاقات عامة قوية، تعمل على تحسين صورة مصر بشكل عام وليس السياحة فقط، وأبدينا استعدادنا لأن نساهم بهذا الأمر ماديا، خاصة أن إبراز الجانب السلبي للأحداث في مصر أثر على السياحة بشكل كبير، وهذا الأمر قيد الدراسة خلال الفترة الحالية.* أعلنت الاتجاه إلى أسواق جديدة، فإلى أي مدى نجحت هذه السياسة؟
- بالفعل توجهنا إلى عدة أسواق، وركزنا الدعاية الخاصة بنا فيها، واخترنا الأسواق التي لم تتأثر كثيرا بحادث الطائرة الروسية والقرارات الأخيرة، فعلى سبيل المثال بولندا واحدة من الوجهات التي وصلت منها أعداد جيدة من السائحين، خلال الفترة الماضية، ونتوقع زيادة الوافدين منها.وطلبنا من الخطوط الجوية المصرية تنظيم رحلات طيران مباشرة بين القاهرة ووارسو، خاصة أن الرحلات الموجودة في الوقت الحالي مقتصرة على مطارات شرم الشيخ والغردقة، عبر شركات خاصة.* لكن أسعار البرامج السياحية في أوروبا للمقاصد المصرية أغلى من نظيرتها التركية؟
- الأسعار يتم تحديدها بناء على الاتفاق بين وكلاء السفر والفنادق، وبالتأكيد هناك فوارق في الأسعار بين فندق وآخر، لكن في النهاية ليس دورنا التدخل في الأسعار وتحديدها.* هل اقتربت عودة السياحة الروسية لمصر، أم هناك إجراءات تحتاج إلى بعض الوقت؟
- السياحة الروسية بانتظار قرار سياسي يصدر من الحكومة الروسية، وبرأيي القرار أصبح وشيكا جدا، وسيكون قبل بداية الموسم الشتوي، وهو الموسم الأهم للسياحة الروسية في مصر، خاصة مدن الغردقة وشرم الشيخ، التي يفضل الروس زيارتها بسبب اعتدال درجة الحرارة بها.ومن جهتنا أعددنا حملة للترويج للمقاصد المصرية المختلفة، ستنطلق في جميع وسائل الإعلام الروسية فور الإعلان الرسمي عن استئناف الرحلات، وهي حملة ضخمة نتوقع معها عودة السائحين الروس بكثافة كما كانت من قبل، خاصة أننا خسرنا نحو 3.5 ملايين سائح روسي، خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب قرار الحظر.* إلى أي مدى عوضت السياحة العربية الغياب الروسي؟
- السياحة العربية شكلت 37 في المئة من السياحة الوافدة لمصر خلال النصف الأول من العام الجاري، بعدما كانت تشكل 20 في المئة عن نفس الفترة العام الماضي، وهي طفرة كبيرة نتيجة الحملات الترويجية المكثفة التي قمنا بها.وتصدرت السعودية والكويت والإمارات الدول العربية التي جاء منها أغلبية السائحين، إضافة إلى لبنان والأردن، وحملات الترويج مستمرة في البلاد الخمسة بشكل مكثف، حيث نتوقع زيادة في الأعداد خلال الفترة المقبلة، إلى جانب زيادة عدد السائحين القادمين من المغرب العربي.