ما سبب تأخّر طرح فيلم «زي عود الكبريت»؟

Ad

انتهينا من الفيلم قبل أكثر من عامين، لكن وفاة حسين الإمام قبل الاتفاق على توزيعه وضعتني في مشكلة، وعندما عرضت الفيلم على مهرجان القاهرة للمشاركة في المسابقة العربية في الدورة قبل الماضية كان أملي أن يحظى بفرصة جيدة للعرض كي يُتفق على توزيعه، وهو ما لم يتحقق، من ثم ظلّ الفيلم حبيس الأدراج حتى تحمّس موزع لعرضه.

ألم يسهل وجودك في الوسط الفني الاتفاق مع شركة توزيع؟

الاتفاقات الإنتاجية والأمور المرتبطة بالتوزيع صعبة، وليست لديَّ خلفية عنها، وكانت جميعها من مسؤولية حسين الإمام رحمه الله. تحدث إليّ كثر في الموضوع، لكن الأمور لم تتجاوز حد الكلام ولم تصل إلى مرحلة توقيع العقود. ولكنني أقدّر الظروف التي يمرّ بها المنتجون في ما يتعلق بالأوضاع السياسية، وأنا في النهاية سعيدة بأن العمل خرج إلى النور وشاهده الجمهور.

لكن الفيلم عرض في النهاية بعدد محدود من النسخ.

ما يهمني أن الجمهور تمكّن من مشاهدته أخيراً. نُفذ العمل بتكلفة محدودة، والأفلام كافة التي استعنا بمشاهد منها هي ملك شركتنا، لذا لم تكن لديَّ رغبة في المغامرة بأموال لطرحه في عدد كبير من الصالات وإطلاق حملة دعائية ضخمة. أعتقد أنه عندما يعرض على الشاشات سيحظى بردود فعل إيجابية، فما لمسته من الجمهور والنقاد جعلني أشعر بسعادة في ما يتعلق بالصورة النهائية.

هل تضرّر الفيلم من عرضه في مهرجان القاهرة؟

على العكس، منحه المهرجان فرصة المشاهدة في الأوساط الفنية والنقدية، وكنت أتمنى كما ذكرت أن يساعدني ذلك بالتوزيع.

ما تكلفة الفيلم إنتاجياً؟

حقيقة لا أعلم كم أنفق حسين الإمام على الفيلم لأن التصوير لم يكن طويلاً والوقت الأكبر استُهلك في المونتاج، واستغرقنا عاماً تقريباً بين التحضير والمونتاج.

كيف جاءت فكرة الفيلم؟

الفكرة كانت موجودة لدى الإمام منذ فترة طويلة، وأنجزنا نسخة مصغّرة منها مع بداية زواجنا بمشاركة شريف منير وألفت إمام من خلال نادي الفيديو الذي كان يملكه حسين الإمام، ووضعنا دوبلاج صوتنا على الأفلام الأجنبية، فحققت التجربة رد فعل جيداً لدى كل من شاهدها. من هنا، قرر الراحل تحويلها إلى فيلم سينمائي طويل.

تأخر وصعوبات

ما سبب تأخرها في الخروج إلى النور؟

الحصول على موافقة من الحقوق الملكية للأفلام وتوثيقها ومراجعتها في الشهر العقاري، وهو أمر استغرق سنوات لينتهي شكله القانوني.

كممثلة ما أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

لم تكن ثمة مشاهد صعبة، خصوصاً أن كيمياء تجمعني بحسين، وحديثه المستمر عن الفيلم باعتباره مشروع عمره جعلني أفهم ما يريد تحقيقه تحديداً. لذا لم أجد مشكلة في تقديم أي مشهد معه، ولم يكن الأمر صعباً. أعتقد أنه قدّم دور عمره في هذا الفيلم، وكنت أتمنى أن يكون معنا ليشاهد إعجاب الجمهور بتجربته التي ظلّ سنوات طويلة يحلم بها.

لماذا اخترت نجلك يوسف لاستكمال الفيلم؟

لأن يوسف يعرف تفكير والده جيداً اهتم باختصار العمل بالمونتاج لأن مدته كانت طويلة. والفيلم لا يحسب له إخراجياً.

ما سبب إبراز صورة الفنان سمير صبري على ملصق الفيلم؟

سمير صبري، أطال الله بعمره، هو الفنان الوحيد الذي شارك في الأعمال التي تناولناها ولا يزال على قيد الحياة، لذا دعوته إلى حضور العرض الخاص وأبدى إعجابه بالعمل، فأبرزنا صورته تقديراً له.

أسباب الغياب

تحدثت سحر رامي عن أسباب غيابها عن الساحة الفنية بشكل عام، موضحة: «لم أتلق أدواراً جيدة تحمسني لقبولها سواء في السينما أو التلفزيون، فيما أنا أحرص على انتقاء شخصيات تلفتني، ولا أرغب بالمشاركة في أعمال لأجل الحضور فحسب. فضلاً عن أن أعمالي القديمة ذات قيمة فنية تفرض عليَّ أن يكون المقبل على المستوى نفسه}.

فهل تؤدي قلة علاقاتها في الوسط الفني دوراً في ذلك؟ تقول سحر: «العلاقات وتلبية المناسبات الفنية ليسا شرطين للترشّح لأدوار جيدة، فثمة فنانون يحضرون بقوة في المناسبات ولا تراهم في أية أعمال فنية. للحقيقة، لا يشغلني هذا الأمر كثيراً، وإذا عثرت على عمل جيد سأقدمه».

نسألها، هل شروطك هي السبب؟ فتؤكد أنها لا تضع شروطاً، بل يهمها أن تفهم طبيعة دورها وتأثيره في الأحداث، وتتابع: «أدوّن التفاصيل ونتفق عليها في التعاقد كي أتفادى المشاكل وهي أمور عادية بالنسبة إلى أي فنان».