التقى رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف نظيره التركي في أنقرة اليوم الخميس لبحث الشأن السوري والتعاون العسكري مع تركيا.

Ad

وتساند روسيا وتركيا طرفين متعارضين في الحرب في سوريا إذ تدعم موسكو الرئيس بشار الأسد في حين تساند أنقرة المعارضة التي تقاتل للإطاحة به. وكانت العلاقات بينهما قد تدهورت في نوفمبر عندما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية.

لكن الروابط بين موسكو وأنقرة عادت إلى طبيعتها إلى حد بعيد الشهر الماضي. ومن ناحية أخرى قد يغير اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا آليات الصراع وهو ما يثير احتمال استهداف عسكري مشترك للجماعات الإسلامية المحظورة من جانب خصمي الحرب الباردة السابقين.

وقال مسؤول تركي عن لقاء جيراسيموف مع رئيس الأركان التركي خلوصي عكار إنهما "بحثا الصراع السوري والتعاون العسكري". وإمتنع المسؤول عن الإفصاح عن هويته لأنه ليس مخولا بالإعلان عن تفاصيل المحادثات.

وأطلقت تركيا أول توغل عسكري كبير لها في سوريا قبل ثلاثة أسابيع لمحاولة إبعاد تنظيم داعش عن حدودها ومنع مقاتلين أكراد من أن يحلوا محلهم في السيطرة على الأرض.

وتواجه أنقرة الآن موازنة دبلوماسية صعبة إذا كان لها أن تفوز بدعم دولي "لمنطقة آمنة" أكثر استدامة خالية من المسلحين تريد إقامتها على حدودها. وقالت روسيا في السابق إن مثل هذا التوغل سيكون غير مشروع.