بدأت مساء أمس عودة أفواج الحجاج إلى البلاد من الأراضي المقدسة بعد أداء مناسك الحج، إذ احتشد الأهالي داخل المطار وخارجه، حاملين الورد لاستقبال حجاجهم ضيوف الرحمن الذين وصلوا عبر 8 رحلات، وستتبعها 18 رحلة أخرى تصل اليوم الجمعة.

وقال نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي ومطار الكويت الدولي، المهندس عماد الجلوي، إن "عودة الحجاج لها إجراءات مسبقة من خلال تنسيق وتعاون كبير بين عدة جهات مثل الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والإدارة العامة للجمارك، ووزارة الداخلية"، موضحا أن "هذه الاجراءات تمت قبل موسم الحج بفترة كافية لتسهيل عملية دخول الحجاج وخروجهم من المطار تفاديا لزحمة المستقبلين".

Ad

وأضاف الجلوي، في تصريح للصحافيين، أن "عدد الحجاج المتوقع وصولهم يتراوح بين 6 و8 آلاف حاج، لذا فإن المطار سيشهد حركة كبيرة في الرحلات القادمة، لاسيما اليوم الجمعة، وسنسهل جميع إجراءاتهم بإذن الله، حتى لا يكون هناك أي تأخير لخروجهم من المطار"، متوقعا أن "يكون هناك تأخير في جداول الرحلات، خصوصا أنه موسم زحمة والإخوة في مطار جدة يعانون أيضا هذه الزحمة، ويبذلون قصارى جهدهم لإنهاء إجراءات سفر الحجاج".

موسم مزدحم

وقال إن "الصيف الحالي كله مزدحم، بداية من العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر والإجازة الصيفية، وعيد الأضحى وعودة الحجاج"، لافتا إلى أننا "اتخذنا بعض الإجراءات لتفادي الزحام، خصوصا في عودة الحجاج الذين نحرص على راحتهم، إذ شددنا على ضرورة خروج الحجاج مباشرة من الطائرة إلى الجوازات إلى خارج المطار، كما تم وضع حواجز خارجية لتسهيل خروجهم"، مشيرا إلى أن "صاحب الحملة هو الشخص المخول بتسلم أمتعة الحجاج المرافقين له من مبنى الشحن وتوصيله إلى مقر الحملة تسهيلا للحجاج".

وأشار إلى أن "عدد الرحلات المغادرة والقادمة المخصصة لجاج دولة الكويت 45 رحلة على شركات الخطوط الجوية الكويتية والسعودية وناس والجزيرة"، مبينا أن "الرحلات التي وصلت أمس 8 رحلات".

خطة متكاملة

من جهته، قال مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الفداغي، إن "الإدارة كعادتها في كل موسم سفر تستعد لوضع خطة لتعامل مع أي موسم، لذا فإن موسم الحج تم إعداد خطة على مرحلتين هما الذهاب والعودة، والحمد لله خطة الذهاب نجحت بنسبة 100 في المئة، بسبب تعاون جميع الجهات العاملة، إضافة إلى مرتادي المطار، ونأمل أن نستمر بهذا النجاح إلى موسم العودة".

وأضاف أننا "فعليا استقبلنا طائرتين مساء أمس الأول للمتعجلين، ونحن نعتبر المتعجلين ضمن حسبة الحجاج، لا من ضمن بداية الفوج"، مبينا أن "اليوم الجمعة سيشهد عودة 18 رحلة تتزامن معها أيضا عودة المسافرين في إجازتي العيد والصيف"، مشيرا إلى أننا "أعددنا خطة خاصة لهذا اليوم، بهدف إبعاد الحجاج عن مكان خروج القادمين على الرحلات العادية، كما تم وضع حواجز حتى المواقف الخارجية، ولله الحمد نلاحظ أن الجميع متعاون معنا حتى أعداد المستقبلين التي بدأت تقل عن السابق، ومن يريد الاستقبال يمكنه الوقوف خلف الحواجز"، مشيرا إلى أن "شركة المشاريع المتحدة باعتبارها مستثمرة لمواقف المطار تعاونت معنا من خلال فتح المواقف مجانا وقت الزحمة، ونحن نشكرهم على ذلك".

إجراءات أمنية

وعن وجود الكلاب البوليسية في المطار، أوضح الفداغي أنه "نتيجة للظروف الأمنية التي تعيشها المنطقة، قامت وزارة الداخلية أخيرا مشكورة برفع مستوى الأمن في المطار، من خلال إغلاق بعض النقاط، وتوزيع رجال الأمن، وذلك بهدف تأمين المنشأة والركاب والعفش"، مبينا أن "أحد هذه الأساليب التي استخدمتها وزارة الداخلية هي الكلاب البوليسية تقوم بجولات عشوائية وتفتش الحقائب الخارجية".

من جانبهم، عبر الحجاج عن شكرهم لما قامت به الحكومة السعودية من جهود كبيرة كان لها أثر بارز في نجاح موسم الحج هذا العام، كما أشاد بعضهم بجهود أصحاب الحملات خلال هذا الموسم من خلال حرصهم على توفير ما يحتاجون من خدمات، إذ أكد فيصل المؤمن أن "الحج لهذا العام كان سهلا وميسرا، خصوصا أننا لم نواجه أي مشاكل تذكر"، مبينا أن "التنظيم كان مميزا وفي جميع الخدمات، الأمر الذي مكن الحجاج من أداء مناسكهم بكل هدوء، ونسأل الله تعالى أن يتقبل من جميع الحجاج".

بدوره، قال الحاج سيف الهاجري إن "الحج هذا العام منظم ولم يعكر صفو المناسك أي حادث ولله الحمد"، مشيرا إلى انه "لم تكن هناك الزحمة التي كنا نسمع عنها في كل عام، إذ يبدو أن أعداد الحجاج كانت قليلة إذا قورنت بالسنوات الماضية، ولله الحمد كانت أمورنا طيبة، بفضل الله أولا، ثم بفضل الجهود التي بذلتها الحكومة السعودية التي كان لها دور بارز في تنظيم الحجاج".

من جهته، قال خالد الهاجري إن "المتابعة المستمرة من المشرفين على أداء المناسك ذللت جميع الصعاب، إذ لاحظنا انتشار فرق الطوارئ في جميع الأماكن، سواء في مشعر منى أو محيط رمي الجمرات وأنفاق المشاة"، مؤكدا اننا "لم نشعر بأي مشقة أو تعب هذا العام خلال أداء المناسك، وهذا يرجع للجهود التي بذلتها الجهات السعودية المختصة، ونسأل الله القبول".

من جانبه، قال رشدان الهاجري إن الحج هذا العام مختلف تماما، فلم نشهد الزحام الذي نراه سنويا"، موضحا أنني "أحج منذ 17 عاما، لكن هذا الموسم الزحمة طبيعية، ولم يكن لها أي أثر على الحجاج"، لافتا إلى أن "السعودية كعادتها سنويا، وبشهادة الجميع، تتميز بالتنظيم وتوفير أفضل الأجواء لضيوف الرحمن الذين يقصدونها لأداء مناسكهم على أكمل وجه، إلا أن التنظيم والخدمات التي قدمت لنا خففا علينا التعب".

موسم ناجح

واعتبر خالد عبدالعزيز «هذا الموسم من أنجح مواسم الحج، ولاسيما أن الترتيبات كانت على مستوى عال من الخدمة التي وفرتها حكومة السعودية مشكورة»، مبينا أن «الجهود الكويتية كانت مميزة أيضا من خلال تعاون بعثة الحج الكويتية ومتابعتها لكل ما يهم الحجاج الكويتيين، وكذلك حرص الحملة على توفير مستلزمات الحجاج من دون تأخير أو مماطلة، فلهم جميعا نقول شكرا وأكثر الله من أمثالكم».

من جهته، أشاد عبدالله العلي بـ «الجهود التي بذلتها الحملات الكويتية في خدمة حجاجها المرافقين، إذ حرص كثير من أصحاب الحملات على مرافقة الحجاج في جميع المناسك والاطمئنان عليهم، كما لا ننسى ما قامت بها الحكومة السعودية من تسهيل أمور الحجاج»، مؤكدا أن «هذه الجهود الكبيرة التي بذلت ليست بالأمر المستغرب على السعودية لخدمة ضيوف الرحمن».

وقال يعقوب زغير إن موسم الحج هذا العام كان سهلا جدا من خلال ما لمسناه من استعدادات ممتازة، الأمر الذي انعكس إيجابا على الحجاج الذين أدوا مناسكهم بكل راحة ومن دون تعب»، مشيرا إلى أن «هذا الموسم تميز بالراحة والاطمئنان بفضل الله أولا وأخيرا، ثم بفضل تعاون كادر الحملة الذي حرص على توفير كل ما نحتاج إليه، كما لا ننسى ما بذلته الجهات السعودية المعنية بتنظيم أمور الحج التي كان لها فضل كبير ولا ينسى في أداء المناسك بكل راحة وهدوء ولله الحمد».v