لبنان: القضاء يتهم إسرائيل والمعارضة السورية بالتخطيط لاغتيال جنبلاط!
في خبر أمني مثير للاستغراب، وجه القضاء اللبناني، أمس، الاتهام لإسرائيل والمعارضة السورية بالتخطيط لاغتيال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وذلك بعد ايام من صدور قرار قضائي ضد ضابطين في النظام السوري بالتورط في تفجير مسجدي السلام والتقوى بطرابلس.واتهم قاضي التحقيق العسكري اﻷول رياض أبوغيدا اللبناني يوسف منير فخر الملقب بـ"الكاوبوي" ومهند موسى بالتخطيط لمحاولة اغتيال النائب وليد جنبلاط بأمر من جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد). وطلب أبوغيدا، في قرار اتهامي، إنزال عقوبة الإعدام بحقهما، كما اتهم فخر مع كل من ناجي النجار وحمود عوض والمعارض السوري هيثم قضماني بـ"تأليف مجموعة مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية والنيل من سلطة الدولة والتعامل مع العدو الإسرائيلي، وتأمين الدعم المالي واللوجستي والتسليحي للمعارضة السورية وانتقال مقاتلين ما بين لبنان وسورية، وذلك استنادا إلى مواد تصل عقوبتها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة".
وكانت معلومات صحافية نشرت أمس أفادت بأن الأمن العام اللبناني ألقى القبض على "الكاوبوي" قبل شهر ونيف، وذلك بشبهة التعامل مع اسرائيل والتدخل في جرائم شراء أسلحة وتشكيل مجموعات مسلحة، علما أنه يحمل الجنسية الأميركية وكان قد غادر لبنان مع انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990 الى الولايات المتحدة.وأضافت أن "الكاوبوي كان رمزاً من أبرز رموز قادة الحزب التقدمي الاشتراكي في العاصمة، وتحديداً في منطقة الحمرا، في مرحلتي السبعينيات والثمانينيات المنصرمتين".
الحريري
في سياق منفصل، وصف زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري الحرب السياسية والإعلامية الإيرانية ضد السعودية، بأنها "حلقة في مسلسل خطير لا وظيفة له سوى تأجيج الفتنة وتهديد الاستقرار في المنطقة".وهبي
إلى ذلك، أوضح مستشار رئيس حزب "القوات" وهبي قاطيشا، أمس، أن اللقاء الذي جمع رئيس الحزب سمير جعجع والنائب السابق غطاس خوري الموفد من رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري تناول كيفية الخروج من الوضع الراهن الذي بات يزعج كل اللبنانيين.ولفت وهبي إلى ان "خوري طرح مشكلة ولم يطرح حلاً، علماً أن الجميع يعرف ما المشكلة ويعترف بها، في حين أن الحلول تحصل تحت الطاولة، ولا يمكن التطرق إليها في الإعلام خشية إفشالها قبل أن تبصر النور".ورداً على سؤال، أشار قاطيشا الى أن "القوات متمسكة بترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون. أما إذا أراد الأخير التنحّي أو وافق على اقتراحات أخرى فإن القوات الى جانبه"، مؤكداً ان "القوات لن تترك عون في نص البير وتقطع الحبل فيه"، مشددا على ان "هذا غير وارد، وعلى غيرنا إقناع عون في حال وصل الى طريق مسدود".