إلهام الفضالة: أغلقتُ باب المجاملات تماماً
• تدرس نصوصاً عدة... والأولوية لـ «اليوم الأسود» و«سيدة المجتمع»
أكّدت إلهام الفضالة أن أموراً كثيرة تغيّرت في مسيرتها الفنية وشخصيتها كممثلة خلال الأعوام الـ16، فأصبحت أكثر نضجاً في اختياراتها لتقديم أعمال أكثر نجاحاً وتعبيراً عن المجتمع الكويتي، وللتعمّق في تناول الشخصيات التي تجسّدها. وأوضحت الفضالة، أنها لم تندم على أعمال قدمتها لم تكن في مستوى قدراتها، خصوصاً في بداياتها، مشيرة إلى أن ذلك كان بدافع الانتشار.
خلال الحوار معها، نكتشف محطات جديدة في حياتها، وأفكاراً متعددة تؤمن بها كنهج حياة، ومواقف تعرضت لها، ونلقي نظرة على عروض تلقتها وأعمال عطلتها.
وكان السؤال الأول حول عملها الأخير.
خلال الحوار معها، نكتشف محطات جديدة في حياتها، وأفكاراً متعددة تؤمن بها كنهج حياة، ومواقف تعرضت لها، ونلقي نظرة على عروض تلقتها وأعمال عطلتها.
وكان السؤال الأول حول عملها الأخير.
اكتفيت في سباق رمضان الماضي بمسلسل واحد. هل للأمر علاقة برفع أجرك؟
بالطبع لا علاقة للأمر بالنواحي المالية، لأن الأجر الذي أتقاضاه بات معروفاً لدى شركات الإنتاج كافة، وليس فيه محل خلاف، فهو يرتبط بالعمل الفني من ناحية عدد الحلقات ومساحة الدور، لا سيما أن الله منحني القدرة على تجسيد معظم المراحل العمرية للمرأة، من خلال أدوار متنوعة، وأعتقد بأن لا أحد ينافسني في ذلك.ولكن زميلاتك شاركن في أكثر من عمل. أؤمن بأن عملاً فنياً واحداً للممثل في رمضان أو غيره ليس في صالح الفنان في هذه الآونة، نظراً إلى تشتت أنظار المتابعين بين القنوات التلفزيونية المنتشرة بشكل كبير في سماء الكون. لذلك يجب أن يعرض للفنان أكثر من عمل كي يحظى بالمتابعة وينتبه المتفرجون إلى وجوده. أما مشاركتي في السداسية التلفزيونية «روح روحي» فقط، من تأليف أنفال الدويسان وإخراج عبدالله التركماني، وبمشاركة كل من خالد أمين وملاك واسمهان توفيق ونور الغندور ومرام، فكانت من صنع ظروف خارجة عن إرادتي.
ماذا عن المسلسلات التي كنت ستشاركين فيها؟
كان من المفروض أن أشارك أيضاً في «اليوم الأسود» من تأليف فهد العليوة وإخراج محمد دحام الشمري، وبطولة كل من محمود بوشهري وحسن البلام وعبدالله بوشهري وشجون، ولكن تأخره في الرقابة أجّل موعد التصوير إلى ما بعد شهر رمضان، وننتظر جميعاً تحديد الموعد الجديد للتصوير.كذلك كنت سأشارك في «سيدة المجتمع» من تأليف محمد النشمي وإخراج المخرج البحريني محمد القفاص، وفيه تُطرح أهمّ القضايا الاجتماعية، مع تسليط الضوء على دور المرأة المهم في الأسرة والحياة، رغم ما تواجهه من معوقات في المجتمع.هل أنت راضية عن دورك في سداسيات مسلسل «حكايات» الذي عرض على شاشة تلفزيون الكويت في رمضان؟
راضية تمام الرضا عما قدمته في المسلسل الذي ترك تأثيراً كبيراً رغم أنه ليس من عائلة الثلاثين حلقة.الجديد والانتشار
ما جديديك سواء خلال الفترات المقبلة أو في شهر رمضان المقبل؟
أدرس أكثر من عرض لاختيار عملين أو ثلاثة في إطار النهج الذي وضعته لنفسي بألا أشارك في أي عمل إلا إذا كان سيضيف إليّ سواء في الأداء أو النص لأنني أغلقت باب المجاملات، من ثم رفضت أكثر من نص لم أقتنع بمضمونها.رفضك المشاركة في أكثر من عمل درامي يتناقض تماماً مع تحقيق الانتشار الذي بات ضرورة في ظل ازدحام القنوات الفضائية وفتح المجال على مصراعيه أمام المتفرج في التنقل كيفما يشاء.لا يعني الانتشار قبول أي عمل، رغم أن القول الفصل في نجاح المشروع للمتفرج، ولا يقاس أي نجاح على أمر محدد لأن الحالة المزاجية للمتلقي تتحكّم في ذلك. لكن يجب أن يختار الفنان النص الذي يناسبه والبعيد عن التكرار، وعن المسلسل الذي يعرض له في التوقيت نفسه.تفاضلين الآن بين أكثر من نص لاختيار عملين أو ثلاثة. ما سيكون موقفك لو تحدد موعد تصوير «اليوم الأسود» و«سيدة المجتمع»؟
في الأحوال كافة، لن أحسم قراري من العروض الجديدة إلا عندما تتضح الرؤية في مصير «اليوم الاسود» و«سيدة المجتمع» وموعد تصويرهما، لأن الدور في الأخير كُتب لي خصيصاً كما قال مؤلفه محمد النشمي، وهي شخصية ثرية تذهب بي إلى مناطق جديدة في الطرح والتحليل والمعالجة.الجمال... والثنائي
أظهر البعض امتعاضاً شديداً من ظهور ممثلات يعتمدن على جمالهن دون الأداء الجيد.الجمال هبة من الله، ولا ينكر أحد أن له دوراً كبيراً في تقديم الممثلة إلى الشاشة، ولكن يجب أن تتحلى الممثلة بموهبة الإحساس بالشخصية التي تجسدها كي تضمن الاستمرار. والمشكلة ليست في الجمال، فالكل يريد أن يظهر في أجمل صورة، ولكن في المجاملات. والحمد لله، في الوسط الفني الكويتي، بل الخليجي عموماً، ثمة فنانات مبدعات وجميلات في آن، لا يبالغن في استخدام أساليب لا علاقة لها بالتمثيل لإظهار أنفسهن حتى لو على حساب الشخصية التي يجسدنها.ظهورك مع خالد أمين في أكثر من مسلسل، هل يشكّل عودة إلى عصر الثنائيات؟
أتمنى أنا وخالد أمين أن نكون امتداداً لمرحلة الثنائيات الجميلة التي شكّل فيها الفنانان الكبيران عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله ثنائياً رائعاً استمر سنوات طويلة، وإن كنت لا أحبذ الإطالة في ذلك أكثر من سنتين لأن التنويع أمر جميل ومطلوب، سواء في الأدوار أو التمثيل مع الزملاء.مواقع التواصل الاجتماعي... لغة العصر
أكدت إلهام الفضالة أن الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي بات أمراً حتمياً بالنسبة إلى الفنان لأن هذا التطور الهائل في ثورة التكنولوجيا فتح آفاقاً واسعة للتواصل ودروباً جديدة لنشر الإنتاج الثقافي والفني، كذلك أتاح الفرصة لتبادل الخبرات والمهارات بين الفنانين والتعرف إلى مدارس فنية جديدة، موضحة أن الفنان يستطيع من خلالها أن يسوّق لأعماله بسهولة ويسر، من ثم تحقيق نسب مشاهدة عالية وقياسية عبر استخدامه مواقع تحظى بإقبال كبير. فضلاً عن أنها وسيلة لتوثيق الأنشطة.وأشارت إلى أنها تفضّل «السناب تشات» لكنها تتعامل من خلاله وفق ضوابط ولا تسمح لأحد بتجاوز الخطوط الحمر، والغوص في حياتها الشخصية، فيما ترحّب بالحديث من خلاله عن تجاربها في الحياة وبمتابعة الأزياء وكل ما يتعلق بأدوات العناية بالبشرة والشعر.كذلك شدّدت على أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت كثيراً في زيادة شعبية بعض الممثلين بعدما حققوا نسب مشاهدة عالية لأعمالهم عبرها، كونها تحظى بإقبال كبير لسهولة استخدامها.
راضية كل الرضا عما قدمته في مسلسل «حكايات»
أتمنى أن أشكّل مع خالد أمين امتداداً لمرحلة الثنائيات الجميلة
أتمنى أن أشكّل مع خالد أمين امتداداً لمرحلة الثنائيات الجميلة