قالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة ان عدد اللاجئين من رعايا دولة جنوب السودان في دول الجوار بلغ مليون شخص محذرة من غياب التمويل اللازم لتقديم الخدمات والمتطلبات التي يحتاجونها.

Ad

واوضح المتحدث الاعلامي باسم المفوضية ليو دوباس في تصريح اعلامي للصحفيين ان اندلاع اعمال العنف في عاصمة جنوب السودان جوبا في يوليو الماضي من هذا العام افضى الى تدفق مزيد من اللاجئين الى دول الجوار ليصل عددهم الى مليون شخص.

وذكر ان هذه الاحصائية الجديدة تضع دولة جنوب السودان في مصاف الدول ذات نسبة اللاجئين المرتفعة مثل سوريا وأفغانستان والصومال وهي البلدان التي فر اكثر من مليون شخص منها ويعيشون كلاجئين.

ولفت الى ان المفوضية تعاني من ضعف الامكانات المالية للتعامل مع البرامج الانسانية الخاصة بالتعامل مع هذا العدد الهائل اذ لم تحصل الا على 20 بالمئة من اجمالي 701 مليون دولار هي تكاليف برامج الاغاثة للاجئي ومشردي دولة جنوب السودان.

واضاف ان اللاجئين يتوجهون الى اوغندا وغربي إثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى مشيدا في الوقت ذاته بفتح تلك الدول لحدودها امام الفارين من اعمال العنف.

وقال ان تجدد اعمال العنف في دولة جنوب السودان يعد بمثابة انتكاسة كبيرة لجهود السلام في جنوب السودان بعدما كان هذا البلد يستعد للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لانفصاله عن جمهورية السودان.

وافاد بان هذا الارتفاع المتواصل في اعداد اللاجئين يمثل عبئا على دول الجوار والمنظمات المتعاونة مع الامم المتحدة حيث تجد المنظمات الإنسانية صعوبة بالغة لأسباب لوجستية وأمنية فضلا عن عدم وجود التمويل الكافي لتوفير الحماية والمساعدة العاجلة لللاجئين والمشردين على حد سواء.