أكراد إيرانيون يتلقون تدريباً أميركياً في الحرب على «داعش»

• خطيب طهران يشن هجوماً لاذعاً على الرياض
• أبوظبي تنتقد التصعيد الإيراني وسياسة «حرق الجسور»

نشر في 17-09-2016
آخر تحديث 17-09-2016 | 00:05
كشف تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» عن قيام مستشارين عسكريين أميركيين وأوروبيين بتدريب عناصر من «حزب حرية كردستان» المطالب باستقلال أكراد إيران على استخدام السلاح والمتفجرات. وبينما شن خطيب جمعة طهران هجوماً جديداً على الرياض انتقدت أبوظبي التصعيد الإيراني بالمنطقة.
في خطوة من المرجح أن تغضب إيران التي تنفست الصعداء عقب إجلاء آخر فوج من عناصر منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة من بغداد أخيراً، أظهر تقرير مصور نشرته وكالة "اسوشييتد برس" عناصر من "حزب حرية كردستان" المطالب باستقلال الأكراد عن طهران وهم يتلقون تدريبات على السلاح واستخدام المتفجرات من قبل مستشارين عسكريين أميركيين وأوروبيين.

ورغم أن التدريب يأتي ضمن برنامج دولي لدعم المقاتلين الأكراد في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" في العراق، فإن قائد الجناح العسكري للحزب الكردي حسين يزدان أكد للوكالة أن منظمته "لم تستبدل الكفاح ضد السلطات الإيرانية بالقتال ضد التنظيم المتطرف".

وقال يزدان بناه إن حزبه سيواصل هجماته في إيران، مضيفاً أن "قتال داعش، لم يكن أبداً بديلاً لنضالنا من أجل الاستقلال".

وأشار القيادي في الحزب، الذي يطالب بانفصال كردستان عن إيران وتشكيل دولة كردية مستقلة والتوحد مع باقي المناطق الكردية في العراق وسورية وتركيا، إلى إن حزبه نفذ 6 هجمات داخل إيران هذا العام فقط.

ولفت إلى أن مقاتلي الحزب تلقوا 3 جولات تدريب على يد مستشارين أميركيين في الفترة بين مارس وسبتمبر 2015 على الخطوط الأمامية حيث ينتشرون وسط محافظة كركوك ويلتحمون مع عناصر البيشمركة الكردية العراقية.

ويوجد حزب "حرية كردستان" الذي يصل عدده لبضع مئات، من المثلث الحدودي بين إيران والعراق وفي داخل إقليم كردستان العراق إلى جانب الفصائل الكردية الكبرى كـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" (حدكا) وحزب "كومله" وحزب "الحياة الحرة في كردستان" (بيجاك) التي تنفذ بين الفينة والأخرى عمليات ضد الحرس الثوري والقوات الإيرانية عبر الحدود.

هجوم إيراني

إلى ذلك، شن خطيب صلاة الجمعة بطهران أحمد خاتمي هجموما جديدا على السلطات السعودية، مجددا اتهامات بلاده للرياض بنشر التطرف في المنطقة.

وردد خطيب الجمعة عبارات الهجوم غير المسبوق الذي شنه المرشد الأعلى علي خامنئي ضد المملكة على خلفية الخلاف بين البلدين بشأن الحج وعدة ملفات أخرى من بينها سورية واليمن والعراق.

وبرر خاتمي استغلال خطبة الجمعة في توجيه اتهامات سياسية للرياض بالقول: "حینما یوجه السعودیون في منابرهم أسوأ الاهانات للشعب الایراني العظیم ومحیي الإسلام المحمدی الأصیل، فإن أفضل مكان للرد عليهم هو خطبة صلاة الجمعة بطهران".

وأضاف خطیب الجمعة بطهران: "لحسن الحظ أن اجتماعا عقد أخیرا فی الشیشان أعلن فیه علماء من أهل السنة والأزهر أن الوهابیة لیست من فرق السنة"، متهما النظام السعودي بـ "معادة الإسلام والبشرية"، وتمنى الاحتفال بإسقاطه قريباً.

رد إماراتي

في المقابل، شجب وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش، أمس، التصعيد الإيراني تجاه السعودية والمنطقة، قائلا إن "خطبة الجمعة في طهران مستمرة في التصعيد، والتوجه الإيراني يميل نحو المزيد من التأزيم فما المصلحة في إبقاء الجسور محترقة".

وأضاف أن "المنطقة تتوق إلى العقلانية والهدوء، والسبيل لذلك احترام الجيرة وعدم التدخل بالشأن الداخلي"، مشدداً على أن "الطائفية لا تستوي مع التقدم الإنساني".

نجاح سعودي

وفي وقت سابق، التقى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الأمير محمد بن نايف، مساء أمس الأول، بمقر وزارة الداخلية في منى، مديري وقادة القطاعات العسكرية والأمنية المشاركة في أعمال موسم الحج.

وعزا ولي العهد السعودي نجاح موسم الحج إلى التناغم الكبير بين مختلف الأجهزة المشاركة.

ويأتي ذلك في حين أنهى أكثر من مليون و800 ألف حاج مناسكهم في الأراضي المقدسة في ثالث أيام التشريق. وأنهت السعودية موسم حج ناجحاً بكل المقاييس.

back to top