اليمن: «الحوثيون» يدرسون «خطة كيري»

في خطوة قد تمهد لعقد جولة جديدة من مشاورات السلام اليمنية، قال عضو في فريق التفاوض التابع للحوثيين، مساء أمس الأول، إن مسؤولا أميركيا قدم لجماعته خلال اجتماع في عمان اقتراحا بوقف شامل لإطلاق النار في إطار الخطة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عقب لقاء مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في جدة أواخر أغسطس الماضي، لإنهاء النزاع اليمني.

وأضاف أن المفاوضين سيعودون إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين حاملين الخطة التي قدمها مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية توماس شانون أثناء محادثات جرت في العاصمة العمانية مسقط.

وفي بيان بشأن مقترح كيري أعاد المجلس الحاكم التابع للمتمردين التأكيد على أن استعداده لاستئناف محادثات السلام متوقف على تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار، بما في ذلك إنهاء حالة حظر الطيران والحصار الذي يفرضه التحالف.

والتقى شانون بفريق الحوثيين ومسؤولين من حزب "المؤتمر الشعبي" المتحالف معهم ووسيط عماني في مسقط في الثامن والتاسع من سبتمبر الحالي لبحث كيفية إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرة آلاف شخص وشردت أكثر من ثلاثة ملايين.

جدير بالذكر أن القوة الصاروخية التابعة للحوثيين أصدرت بيانا عقب الإعلان عن خطة كيري رفضت فيه ما جاء في تصريحاته بشأن دعوة المتمردين لتسليم الصواريخ والأسلحة الثقيلة لطرف ثالث مقابل المشاركة في حكومة وحدة.

في المقابل، أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري، أن التحالف العربي لن يسمح للمتمردين باستغلال مشاورات السلام لالتقاط الأنفاس وترتيب القوات على الأرض، كما حصل في أثناء مشاورات الكويت، مشددا على أن أي جولة جديدة من المباحثات لن تتم إلا إذا كانت هناك جدية في الحوار.

من جانب آخر، قال عسيري إن القتلى من الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح على الحدود السعودية - اليمنية يعدون يوميا بالعشرات، مشيرا إلى أن "محاولات الميليشيات التسلل للحدود السعودية لم تتوقف".

وشدد عسيري في حيث لقناة "الحدث"، أمس الأول، أن "الحدود السعودية لم ولن تكون جزءا من أي تسوية في اليمن". وأضاف عسيري أن العناصر الحوثية فقدت عددا كبيرا من قادتها الميدانيين.