القاهرة تتسلم «ميسترال السادات» وترفض شحنة قمح روسي

• السيسي إلى نيويورك ولا أنباء عن لقاء أوباما
• لا نية للإطاحة بإسماعيل من رئاسة الحكومة

نشر في 17-09-2016
آخر تحديث 17-09-2016 | 00:03
العلم المصري يرفرف على «ميسترال السادات» في سان نازير بفرنسا أمس (أ ف ب)
العلم المصري يرفرف على «ميسترال السادات» في سان نازير بفرنسا أمس (أ ف ب)
تسلمت مصر أمس حاملة المروحيات الثانية من طراز ميسترال «أنور السادات»، من فرنسا، لتبدأ خلال أيام رحلتها من فرنسا إلى السواحل المصرية، بينما يغادر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنطلق غداً.
عززت مصر من ترسانتها البحرية العسكرية بعدما تسلمت حاملة المروحيات الثانية من طراز ميسترال "أنور السادات"، ورفع قائد القوات البحرية الفريق أسامة ربيع، العلم المصري على الحاملة أمس في مرفأ "سان نازير" غرب فرنسا، إيذانا بتسلم الحاملة التي تعد من أكثر السفن المتطورة في العالم، وتتميز بقدراتها الهجومية والبرمائية العالية.

وبدأت مراسم التسليم بقيام قائد القوات البحرية المصري باستعراض حرس الشرف الفرنسي، ثم عزف السلامين الجمهوريين لمصر وفرنسا، بحضور قائد القوات البحرية الفرنسي كريستوف براذوك، وتفقد الفريق ربيع الطوابق المختلفة للسفينة للوقوف على آخر الاستعدادات قبل إبحارها في غضون أيام نحو السواحل المصرية، وأبحرت الحاملة "أنور السادات" في نهاية أغسطس مرتين من ميناء "سان نازير" في رحلة تجريبية بمشاركة الطاقم المصري المكون من 180 بحاراً.

وقال الفريق أسامة ربيع في كلمة ألقاها خلال مراسم رفع العلم على الميسترال، إن الأخطار المختلفة في منطقة الشرق الأوسط استوجبت امتلاك مصر القدرات اللازمة لحماية مواردها وأمنها القومي، وأكد أن بلاده تسعى لحماية سواحلها ومياهها ومواردها الاقتصادية وأمنها القومي.

ولفت ربيع إلى العلاقات المتميزة بين البلدين في مجال تحديث قوات البحرية المصرية لتصبح "قادرة على مواجهة قوى الشر والتحديات والتهديدات غير النمطية التي تواجه منطقتنا، وأهمها خطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح".

إلى ذلك، رفضت السلطات المصرية أمس شحنة من القمح الروسي حجمها 60 ألف طن في ميناء نوفوروسيسك بسبب فطر الإرجوت.

زيارة نيويورك

في الأثناء، يتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم إلى مدينة نيويورك الأميركية، للمشاركة في اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنطلق غداً، وقالت الرئاسة المصرية، إن مشاركة السيسي "تأتي إيماناً من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف، بما يساهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي".

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، إنه من المنتظر أن يلقي السيسي بيان مصر أمام الجمعية العامة، حيث سيستعرض خلاله المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، كما يتضمن برنامج السيسي المشاركة في عدد من الاجتماعات المهمة بالأمم المتحدة، فضلا عن رئاسة قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي التي تعقد على هامش أعمال القمة الأممية، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة وزعماء الدول المشاركين في الجمعية العامة.

أوباما وترامب

وفي حين لم تعلن القاهرة أو واشنطن عن اجتماع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره المصري على هامش القمة الأممية، أكد مصدر مطلع لـ"الجريدة"، أن حملة المرشح الرئاسي الأميركي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب تعمل على محاولة ترتيب لقاء مع الرئيس السيسي، ولم يتحدد بعد ما إذا كان السيسي سيلتقي بمنافسة ترامب المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، بينما أكد مصدر رئاسي لـ"الجريدة" أنه لم يتم وضع لقاءات على أجندة السيسي بخصوص كلينتون أو ترامب، مضيفا: "لا يوجد شيء محدد في هذا الشأن حتى الآن".

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، لـ"الجريدة"، إن زيارة السيسي تأتي في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي قد لا يحدث لقاء بين السيسي وأوباما، وإذا حدث سيكون لقاءً عابراً، مثلما كان اللقاء السابق بينهما على هامش قمة الأمم المتحدة نهاية 2014، لكنه شدد على أن اللقاء إذا تم فسيتم بدعوة من أوباما، الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض نهاية العام الجاري.

بقاء إسماعيل

في غضون ذلك، نفى مصدر رئاسي لـ"الجريدة" ما تردد عن إقالة حكومة شريف إسماعيل، وإسناد تشكيل الحكومة لشخصية عسكرية، بعدما ترددت أنباء عن طرح اسم وزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار لتولي رئاسة الحكومة، وقال المصدر لـ"الجريدة": "تغيير رئيس الحكومة ليس مطروحاً في الوقت الراهن، لعدة أسباب على رأسها أن الحالة الاقتصادية وجهود جذب الاستثمار تستوجبان حالة من الاستقرار الحكومي".

back to top