«رضا» عبدالعال يحسم تغييرات لجان البرلمان

مع اقتراب عودة النواب إلى مقر البرلمان المصري، بانطلاق جلسات دور الانعقاد الثاني 4 أكتوبر المقبل، لاحت في الأفق حركة تغييرات مؤثرة في اللجان النوعية بالمجلس البالغ عددها 26 لجنة، وبحسب مصادر برلمانية فإن كفاءة الأداء خلال دور الانعقاد الأول لن تكون المعيار للتغيرات المتوقعة، وإنما علاقتهم برئيس البرلمان علي عبدالعال ومدى رضاه عنهم.

وتكفل اللائحة الداخلية الجديدة لمجلس النواب إجراء انتخابات دورية عند بداية كل دور انعقاد، وبحسب المصادر فإن مجموعة من النواب الذين تورطوا في مشادات وسجالات مع عبدالعال سيكون مصيرهم "الإبعاد" من رئاسة اللجان، وعلى رأسهم رئيس لجنة حقوق الإنسان المستقيل محمد أنور السادات، كما تقرر استبعاد رؤساء لجان "الاتصالات والمعلومات" و"الدينية" و"الشباب والرياضة"، مقابل ثبات تشكيل لجان أخرى كانت محل ثقة عبدالعال، في مقدمتها "الدفاع والأمن القومي" و"التشريعية".

ووفقا لتفاهمات أجراها حزب "المصريين الأحرار" مع تكتل الأغلبية ائتلاف "دعم مصر"، فسيتم إسناد رئاسة لجنة حقوق الإنسان إلى رئيس كتلة الحزب تحت القبة، علاء عابد، الذي يحظى بتأييد عبدالعال، كما أن التغيير يشمل تصعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، النائب أسامة الأزهري، مع إطاحة رئيس اللجنة الحالي أسامة العبد.

وعلمت "الجريدة" أنه تقرر إطاحة النائبة مي البطران من رئاسة لجنة "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، وتصعيد النائبة ماريان عازر لتولي رئاسة اللجنة، وإحلال النائبة سحر الهواري بدلا من النائب محمد فرج عامر في رئاسة لجنة الشباب والرياضة، بعد مراجعة عبدالعال وموافقته.

مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، رامي محسن، أكد لـ "الجريدة"، أن خريطة اللجان النوعية للبرلمان ستشهد حركة تغيير واسعة، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك مكان لشخص يخالف توجهات يحرص عليها رئيس المجلس.

من جهته، قال المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، علاء عبدالمنعم، لـ "الجريدة"، إنه سيتم تلافي المشكلات التي حدثت في انتخابات اللجان خلال دور الانعقاد الأول، من حيث العشوائية وترشح أكثر من نائب لـ "دعم مصر" على اللجان ذاتها، وأنه سيكون هناك تنسيق أوسع مع أحزاب "الوفد" و"حماة وطن" و"المصريين الأحرار"، فضلا عن عبدالعال بصفته رئيس البرلمان.