معارك محدودة على جبهات عدة في سورية

نشر في 17-09-2016 | 15:20
آخر تحديث 17-09-2016 | 15:20
جندي سوري يتفقد الدمار في حي الفرافرة بحلب
جندي سوري يتفقد الدمار في حي الفرافرة بحلب
تجدد القصف الجوي والاشتباكات بشكل محدود على جبهات عدة في سورية وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لم يعلن رسمياً حتى الآن تمديد الهدنة التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق روسي أميركي.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في سورية مساء الأثنين، وجرى تجديدها 48 ساعة إضافية حتى مساء الجمعة، ولم يعلن راعيا الهدنة الولايات المتحدة وروسيا رسمياً تمديدها مرة أخرى حتى الآن، إلا أن موسكو أعربت عن استعدادها تمديد العمل بها 72 ساعة إضافية.

ويأتي ذلك في وقت لا تزال شاحنات المساعدات عالقة في منطقة عازلة عند الحدود السورية التركية بانتظار أن تمنح الضوء الأخضر للتوجه إلى الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «تجدد القصف والاشتباكات بشكل محدود على جبهات عدة في سورية أبرزها الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي»، مشيراً إلى أنه «حتى اللحظة تعد مدينة حلب الجبهة الأكثر هدوءاً».

وأفاد المرصد السوري عن تجدد الاشتباكات ليلاً، وبعدما كانت تراجعت حدتها خلال الأربعة الأيام الأولى من الهدنة باستثناء بعض النيران المتقطعة، في الغوطة الشرقية قرب دمشق بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام «في محاولة من قبل الأخيرة للتقدم في المنطقة».

وفي وسط البلاد، قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة تيرمعلة في ريف حمص الشمالي حيث تدور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المعارضة.

كما تعرضت مدينة تلبيسة إلى قصف مدفعي أسفر، وفق المرصد، عن مقتل «مدنيين هما امرأة وطفل».

وتسيطر فصائل مقاتلة على مناطق واسعة في ريف حمص الشمالي أهمها مدينتي تلبيسة والرستن.

وفي غرب البلاد، تجدد القصف الجوي على محور جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، والذي شهد هدوءاً باستثناء بعض الخروقات خلال أربعة أيام من الهدنة، وفق المرصد.

ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة في محافظة اللاذقية على ريفها الشمالي حيث تدور منذ أشهر معارك.

أما في مدينة حلب المقسمة، فقد أفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الغربية أن الهدوء سيطر على المدينة باستثناء بعض القذائف القليلة خلال الأيام الماضية.

وتعد حلب جبهة القتال الرئيسية في البلاد، وهي تشهد منذ العام 2012 تبادلاً للقصف بين الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام والأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.

وتحاصر قوات النظام الأحياء الشرقية بشكل متقطع منذ أكثر من شهرين دارت خلالهما معارك عنيفة في جنوب المدينة.

وينص الاتفاق الروسي الأميركي الذي سرت بموجبه الهدنة، على ادخال مساعدات إلى المدن المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سورية، بدءاً من الأحياء الشرقية في حلب.

وتنتظر منذ أيام شاحنات محملة بالمساعدات في المنطقة العازلة عند الحدود السورية التركية بأمل ايصال المساعدات إلى تلك الأحياء حيث يعيش 250 ألف شخص.

وقال ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مدينة غازي عنتاب التركية، لوكالة فرانس برس «ليس هناك أي تقدم حتى الآن، ولكن الأمم المتحدة جاهزة للتحرك فور السماح لها بالانطلاق».

وتأمل الأمم المتحدة بادخال 40 شاحنة مساعدات تكفي 80 ألف شخص لمدة شهر واحد في الأحياء الشرقية.

ووثق المرصد السوري منذ مساء يوم الأثنين مقتل «12 مدنياً، بينهم تسعة بنيران قوات النظام» في مناطق تسري فيها الهدنة، فيما «قتل 47 مدنياً في مناطق واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، بينهم 38 في غارات جوية».

ويستثني الاتفاق الروسي الأميركي تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).

back to top