بعد توقف ست سنوات في إثر مغادرة فاروق حسني وزارة الثقافة في مصر، يعود «مهرجان المسرح التجريبي»، أحد أهم مهرجانات المسرح في الشرق الأوسط.

بعد تذليل الصعوبات والمشكلات التي شهدتها أعمال التحضير والمشاهدة واختيار التجارب المشاركة، تشهد القاهرة قريباً انطلاق النسخة الـ 23 من المهرجان في 20 سبتمبر وتنتهي في 30 منه، بحسب رئيسه د. سامح مهران.

Ad

أما عن الصعوبات التي واجهت هذه التظاهرة الثقافية، فأكد مهران أنه تم تجاوزها، وأن المسرحيين متحمسون لها، معلناً خروج المهرجان في ثوب جديد وتعديلات أبرزها إلغاء فكرة التسابق والمنافسة، وتقديم عروض من مختلف دول العالم، فضلاً عن أن المهرجان أصبح منفتحاً على جميع أشكال المسرح.

أما عن الميزانية، فرفض الإفصاح عنها، مشيراً إلى أن اختيار العروض جاء وفق معايير فنية وليست سياسية.

المحور الفكري للمهرجان يمكن تلمسه من خلال ندوات عدة، كل منها يتضمّن موضوعاً مختلفاً، إذ تناقش الندوة الأولى المضامين التي طرحها المسرح وأخرى تتعلق بقضايا الإرهاب، وثمة اهتمام بالمغتربين العرب، وبطرح قضايانا من خلال العرض المسرحي. كذلك تقام على هامش المهرجان ست ورش، والمدربون فيها من ست دول من بينها شيلي، وباكستان، والهند، والولايات المتحدة.

وأعلن مهران عن عدد الفرق المصرية المشاركة في المهرجان والتي وصلت إلى 14 عرضاً مسرحياً، من بينها: {روح} إخراج باسم قناوي، {حلم بلاستيك} إخراج شادي الدالي، {عشم إبليس} إخراج مناضل عنتر، بالإضافة إلى بعض العروض الأجنبية من أرمينيا، وبولندا، والصين. وسيكرم المهرجان عدداً من رجال المسرح من جميع دول العالم، في مقدمهم الفنان القدير جميل راتب في الافتتاح.