ولد كتاب «صحافة البيانات... كيف تستخرج الأخبار من أكوام الأرقام والمعلومات في الإنترنت» بعد ورشة ضمت عشرات من الصحافيين وخبراء الترميز الحاسوبي وخبراء التوضيحات الغرافيكية عقدت في لندن عام 2011. ويحتوي على مئات الأمثلة لأخبار احتلت صدارة الصحف والمواقع الإلكترونية تم استخراجها من أكوام المعلومات والأرقام المتاحة في الإنترنت والدفينة في السجلات الرسمية.

يتوجه الكتاب إلى الصحافي المقبل على حقبة مهنية جديدة، يجد نفسه مضطراً إلى التعامل مع كمٍّ هائلٍ من المعلومات والأرقام وعلى نحو غير مسبوق. فمن هذا الكم الهائل من المعلومات يمكن له استخراج كثير من الأخبار التي كانت في الماضي حبيسة الجداول والبيانات وفي أدراج الدوائر الحكومية والمؤسسات.

Ad

بعد مستقبلي

في تتبعك الكتاب ستجد أن للدخول إلى مجال صحافة البيانات بعداً مستقبلياً. فاليوم، حين تقلل غرف الأخبار من عدد الموظفين، يأمل معظم الصحافيين أن ينتقلوا إلى العلاقات العامة. أما صحافيو البيانات، أو علماء البيانات، فهُم مجموعة مرغوبة، ليس فقط في مجال الإعلام: فالشركات والمؤسسات حول العالم تبحث عن «صانعي المعنى» وعن المتخصصين الذين يمكنهم التنقيب في البيانات وتحويلها إلى شيء ملموس. البيانات مجال واعد، وهذا ما يثير حماسة غرف الأخبار ويجعلها تبحث عن نوع جديد من الصحافيين.

إجادة العمل بالبيانات بالنسبة إلى الصحافيين المستقلين تُعتبر طريقاً إلى عروض جديدة وإلى دخل ثابت أيضاً. أُنظر إلى الأمر هكذا: بدلاً من تعيين صحافيين يسارعون إلى تعبئة الصفحات والمواقع الإلكترونية بمحتوى منخفض القيمة، يمكن لاستخدام البيانات أن يولّد طلباً على الباقات التفاعلية، وقد تكون الطريقة الوحيدة للعمل هي قضاء أسبوع كامل سعياً إلى الإجابة عن سؤال واحد. هذا التغيير هو موضع ترحاب في مجالات إعلامية عدة.

من هنا هذا الكتاب بمثابة تدريب بهدف تعلم كيفية العمل باستخدام البيانات وإجادته، مروراً بالخطوات كافة، وبدءاً من السؤال الأول البسيط، وصولاً إلى سبق صحافي كبير مبني على البيانات.

ميزات الكتاب

• وسط الجداول ثمة حقائق خفية، وبالخبرة والصبر يمكن استخراجها.

• تنتج صحافة البيانات أخباراً تمس حياة الناس، قد تكون أخباراً محلية، وقد تكون دولية.

• توفر صحافة البيانات الخبر ومتابعة له.

• تجارب ومكاسب كبريات الصحف ومحطات التلفزة من صحافة البيانات.

• كيف يتعاون الصحافي والخبير الحاسوبي وخبير الرسوم الغرافيكية لاستخراج الخبر، ثم التعبير عنه بأوضح صورة.

• كيف يقرأ الصحافي الجداول المعقدة، وكيف يتجنب المزالق الكثيرة التي يسببها غياب بعض الأرقام.

• كيف أثرت «ويكيليكس» في تفكير الصحافيين الاستقصائيين.

• كيف يتجنّب الصحافي الانجراف وراء مؤشرات مضللة، وكيف يظل بعيداً عن التهويل.