أكد المخرج والممثل فيصل العميري أن رهانه متجدد على مسرحية "صدى الصمت" التي أخرجها ويقوم ببطولتها لكي تحقق مكانة متميزة في النسخة الأولى لمهرجان "ليالي مسرحية كوميدية"، الذي تنطلق فاعلياته بعد غد.وحقق هذا العمل المسرحي جائزة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي في مهرجان المسرح العربي الثامن، الذي عقد بالكويت.
وقال العميري لـ "الجريدة": إن الجماهير ستشاهد في هذا المهرجان مسرحية "صدى الصمت" التي تم اختيارها لتكون مسرحية الافتتاح بثوب جديد، بعدما تم وضع لمسات مؤثرة على الشكل من دون الإخلال بالمضمون، وعلى الأداء من دون التعدي على المسار الحركي المرسوم لحركة الممثلين على خشبة المسرح الذي شهد خلال البروفات مزيدا من الانضباط.وأضاف أن العديد من الأحداث التي مرت وتمر بها الأمة خلال الفترة الماضية ستكون موجودة، لأن النص الذي كتبه قاسم المطرود يوفر مساحة من الاشتباك مع الظرف المعيش، وجدية الاشتغال على ما هو جديد من المطروح على أرض الواقع التي تتناغم مع مفردات العمل المسرحي، ولاسيما أن الخط الدرامي لـ "صدى الصمت"، يدور حول فكرة الاغتراب عن الأوطان بسبب الحروب وما تخلفه المآسي بسبب فقد الأبناء في الحروب.
«امرأة استثنائية»
وأشار العميري إلى أن حضوره في المهرجان لن يقتصر على المشاركة بـ "صدى الصمت"، بل سيكون له عمل آخر وهو مسرحية "امرأة استثنائية" بمشاركة عدد من الفنانين المبدعين من إخراج أحمد الشطي.وشدد على أن المسرحيتين تندرجان تحت مسمى "التراجيكوميديا"، لأن الضحكة فيهما أقرب الى الدمعة والعكس، أي كوميديا الموقف والأفكار التي تناقش الأفكار بشكل ساخر من خلال الفعل الدرامي الذي يحمل طابع الجدية لتحقيق الهدف الأسمى من العمل نفسه والرسالة المراد توصيلها، ولاسيما أن أحداثهما ليست فرضية متخيلة، ولكنه واقع معيش بشكل يومي.وشدد العميري على أنه لا يسخر من أحد، ولا يقلل من أي عمل حتى لو كان الهدف منه إضحاك الناس، لأن رسم البسمة على محيا المتلقين رسالة، لأن هناك متعتين في المسرح؛ الأولى هي الإمتاع الذهني من خلال أعمال جادة ومتميزة تطرح فكرة وتعالج عادة أو سلوكا من خلال طرحها بشكل سواء مخيف أو مخفف، والثانية ضحات اللحظات، وكل واحد منهما له جمهوره، معبرا عن رضاه عن دوره في مسلسل ساق البامبو الذي قدم في شهر رمضان، ولاسيما أن أحداث المسلسل ليس واقعا صرفا ولا خيالا كاملا.وبين أن دور أي ممثل أن يقدم أفضل ما لديه لضمان نجاح العمل أولا، لأن نجاحه هو بمنزلة تقدير لجهد وتكريم لإبداعه في أداء الشخصية المرسومة له إلى صور أقرب إلى الحقيقة المجسدة في الواقع.