نانسي عجرم تغني في صيدا تحت الحراسة

قوات الأمن انتشرت بحراً وبراً لتأمين الحفل

نشر في 18-09-2016
آخر تحديث 18-09-2016 | 00:00
للمرة الأولى في مهرجان فني لبناني تضطر القوى الأمنية لتأمين حفل موسيقي، بحراً وبراً، بعد موجة من الشائعات التي جاءت لتهدد ليلة غنائية أحيتها المطربة اللبنانية نانسي عجرم مساء أمس الأول في جنوب لبنان.

وانتشرت على شاطئ مدينة صيدا، ذات الأغلبية السنية، زوارق ومراكب للجيش اللبناني، مشكِّلة طوقاً أمنياً مائياً، لدعم انتشار أمني في محيط وداخل ملعب صيدا البلدي، لضمان أمن مهرجان نظمته اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية، برعاية وزارة السياحة، وبالتعاون مع بلدية صيدا.

هذه الإجراءات جاءت بعد حملات طالبت بعدم إقامة أي من الحفلات التي تسيء للمناخ الإسلامي للمدينة، حيث انتشرت لافتات علقت على جدرانها تقول: "صيدا لن ترقص"، رداً على شعار "صيدا تغني"، الذي اتخذ رمزاً للمهرجانات الفنية.

وقال بيان باسم المعارضين للحفل على "فيسبوك"، إن "صيدا مدينة للإنشاد تستقبل فرقاً لتلاوة القرآن، أما نانسي عجرم وأمثالها، فلا أهلا ولا سهلا".

واشتدت هذه الحملة مع ليلة بدء الحفل وقبيل صعود عجرم إلى المسرح عندما انتشرت بيانات نسبت إلى تنظيم الدولة الإسلامية تهدد عجرم ومنظمي الحفل، وقد وزعت بيانات لأهل المدينة كتبت عليها عبارات، وذيلت بعلم تنظيم الدولة، وتهدد الحضور بالقول: "لن تنعموا بهذه الليلة، لا تجربوا صبرنا، ولا تختبرونا، وكل خياراتنا مفتوحة، براً وبحرا أو جواً، وستتحول المياه إلى نيران والسماء إلى غبار". غير أن القوى الأمنية أكدت أن هذه مجرد أعمال صبيانية غير مسؤولة، وأن من وزعوا البيانات تتم ملاحقتهم.

حضر الحفل عدة شخصيات سياسية، في مقدمتها رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، والنائبة بهية الحريري، ووزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي.

وأضاءت الألعاب النارية سماء المدينة، وانطلق المهرجان، حيث دخلت نانسي عجرم المسرح، وأمام حضور ألفي شخص، حاملة العلم اللبناني، ملقية التحية على أهل صيدا بأغنية للسيدة فيروز "بتتلج الدني بتشمس الدني ويا لبنان بحبك لتخلص الدني".

back to top