لايزال موضوع العلاقة بين تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» يشغل الأوساط السياسية اللبنانية.

وبعد المعلومات التي جرى نفيها عن اتصال أجراه القيادي «المستقبلي» نادر الحريري بالرابية لإبلاغ رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون بأن تيار «المستقبل» سيصوت لانتخابه رئيسا في الجلسة الرئاسية رقم 45 المقررة في 28 الجاري، انشغلت الأوساط أمس بخبر عن لقاء جمع زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري برئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في باريس.

Ad

وقالت مصادر متابعة إن «تقدما تحقق على صعيد العلاقة بين الحريري وعون، لكن هذا التقدم لم يصل بعد إلى درجة سيكون فيها الحريري مستعدا في الأيام القليلة المقبلة لانتخاب عون».

ولفتت المصادر إلى أن «من يراقب حركة مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ إقفال باب الحوار يستشف من خلالها أن لا جديد رئاسيا، إلا إذا طرأ ما لم يكن في الحسبان، وهو ما لا يندرج في خانة التوقعات القريبة المدى».

وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن «دعم تيار المستقبل لترشيح عون لرئاسة الجمهورية لا أساس له من الصحة وبعض مسربي المعلومات نفوها والموضوع أصبح وراءنا، وهذه من الأمور التي سنتعرض لها كثيرا».

وجزم بأن «اللقاء بين باسيل والحريري لم يحصل»، لافتا الى أن «كاتبي الخبر أصروا على كتابة الموضوع رغم معرفتهم بعدم حصوله، وهذا اللقاء لم يحصل بناء على معلومات».

أما وزير الصحة العامة وائل أبوفاعور فاعتبر أنه «أشيع جو عن قرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وليته كان صحيحا، فالتيه الرئاسي يبدو مديدا والشغور يبدو طويلا والتحركات الشعبية لن تقدم أو تؤخر شيئا، بل ربما تعقد الأمور أكثر والتيار الوطني الحر لا يحتاج الى إثبات قوة تمثيله الشعبي، لكننا جميعا اختبرنا لعبة الشارع، وانتخاب الرئيس يتم في مجلس النواب لا في التظاهرات».

رعد

إلى ذلك، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أمس، أنه «إذا أردتم رئيسا للجمهورية، فالعماد ميشال عون موجود، وإذا أردتم أن تعطلوا البلاد وتبقوا الفراغ قائما، فعليكم ألا تقبلوا به»، مؤكدا دعم «ترشيح عون لا نزقا ولا هواية، إنما وجدنا فيه الرجل المناسب في هذه المرحلة الذي يستطيع أن يتناغم مع رؤيتنا السيادية، وأن يحفظ مقاومتنا ويمنع التدخلات الأجنبية التي تفرض وصايات وإملاءات على القرار الوطني في لبنان».

وشدد على أنه «لن نقبل رئيسا رماديا، والتطورات التي تحصل في المنطقة تنبئ بأن القوم يتراجعون ميدانيا وسياسيا. ونحن ننصح بأن ينتهزوا الفرصة سريعا حتى يستطيعوا أن يلحقوا بالقطار، لأن القطار ربما ينطلق قريبا».

في سياق منفصل، دعا عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي إلى «عدم قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجددا»، مشددا على أن «الحفاظ على الأمانة يقتضي الدفاع عن حامل الأمانة الرئيس سعد الحريري».

وشدد، في بيان أمس، على أن من «قتل الرئيس الشهيد رحمه الله، قتل حامل أمانته سياسيا عندما أسقطه من رئاسة الحكومة وهو في البيت الأبيض، وتم الإعلان عن ذلك الاغتيال من على منبر الرابية المشؤوم»، لافتا إلى أن «التخلي عن الرئيس سعد الحريري ومعاداته هو في ذاته انضمام إلى معسكر قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو بالضبط ما يفعله من يرشح لرئاسة الجمهورية جنرال الرابية صاحب شعار تذكرة الذهاب بلا عودة للرئيس سعد الحريري».

وتوجه الى ريفي سائلا: «كيف تنضم إلى القتلة وأنت تقول إنك تواجههم؟» مضيفا «الوفاء زينة الرجال، بل ميزتهم، فكيف تكون وفيا للرئيس الشهيد وأنت تهاجم بشراسة حامل أمانته الرئيس سعد الحريري، وتتحالف سياسيا مع من رشح القاتل السياسي للحريرية ميشال عون لرئاسة لبنان؟»

شاغوري يُقاضي أميركا

بعد اتهامه بتسهيل تمويل «حزب الله»

تقدّم الملياردير، رجل الأعمال اللبناني جيلبير شاغوري، الخميس المنصرم، بشكوى ضدّ سبع وكالات فدرالية أميركية، بعد اتهامه بتسهيل تمويل «حزب الله»عبر سياسي لبناني، ورفْض دخوله إلى الولايات المتحدة، فضلا عن إغلاق حساب له في أحد بنوك كاليفورنيا نتيجة هذه الاتهامات.

واعتبر شاغوري أن «رفض السماح له بدخول الولايات المتحدة «قرار تعسّفي وغير مبني على أي وقائع أو معلومات دقيقة»، مبيناً أن ذلك القرار شهّر به وبسمعته كما عرّض حياته وحياة ذويه للخطر.

الجدير ذكره أنّ شاغوري، الذي يحمل أيضاً الجنسيتين النيجيرية والبريطانية، بالاضافة الى جنسيته اللبنانية، هو صديق الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ويملك قصراً في منطقة بفيرلي هيلز الفاخرة في كاليفورنيا، حيث أمضى 35 صيفاً.

ومعلوم أنّ شاغوري أحد أبرز ممولي مؤسسة كلينتون، وقد سبق أن ساهم في تمويل هذه المؤسسة، بما بين مليون و5 ملايين دولار.