«الحشد» يدخل في سجال مع بارزاني... واقتراح بمنحه الحصانة

• إيران تقصف شمال أربيل والعبادي يجول في القيارة
• «داعش» يمنع «الأجانب» من التجول في الموصل

نشر في 18-09-2016
آخر تحديث 18-09-2016 | 00:03
أنصار مقتدى الصدر يحرقون العلم الأميركي خلال تظاهرة لهم لمحاربة الفساد في ساحة التحرير وسط بغداد أمس الأول (أ ف ب)
أنصار مقتدى الصدر يحرقون العلم الأميركي خلال تظاهرة لهم لمحاربة الفساد في ساحة التحرير وسط بغداد أمس الأول (أ ف ب)
رد «الحشد الشعبي» على تصريحات لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، قال فيها إن مشاركة الفصائل الشيعية في تحرير الموصل تحتاج الى اتفاق سياسي، بينما ستعد قوى سياسية للتصويت على مشروع قانون في البرلمان يمنح الحشد حصانة برلمانية.
دخل "الحشد الشعبي" الشيعي بالعراق في سجال مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، حول معركة الموصل.

ورد المتحدث الأمني لقوات "الحشد الشعبي" يوسف الكلابي على تصريحات بارزاني التي قال فيها إن مشاركة قوات "الحشد" في عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" بحاجة الى "اتفاق".

وقال الكلابي في حديث لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري: "ردنا على تصريحات البارزاني واضح وصريح، وهو أننا مؤسسة عسكرية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونحن نتلقى الأوامر حصريا منه، ولا تعنينا التوافقات السياسية من هنا وهناك"، مضيفا أن "السيد رئيس الوزراء حدد بشكل واضح وصريح أن الحشد الشعبي سيشارك، وهذا موضوع مفروغ منه وانتهينا منه".

وأشار الكلابي إلى أن "الحشد الشعبي لو كان قد التفت لهذه المواضيع والمناحرات السياسية بين الكتل لم نكن لنصل الى ما وصلنا اليه من تحرير للمناطق، ولذلك هذه التصريحات لا تعنينا نهائيا".

وأكد المتحدث أن "الحشد كان ومازال وسيبقى جزءا من هذا البلد ومن المنظومة العسكرية للدولة، وسنبقى ندافع عن آخر شبر في هذا البلد ومن ضمنه الموصل".

وكان مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في إقليم كردستان فلاح مصطفى، أفاد أمس الأول بأن الوفد الأميركي الذي ضم نائب وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد "داعش"، بريت ماكغورك، أكد خلال اجتماعه مع بارزاني، أن "عملية استعادة الموصل لن تتم من دون مشاركة قوات البيشمركة"، وشدد على أن "واشنطن لا تؤيد مشاركة الحشد الشعبي في المعركة".

حصانة قانونية

ويستعد نواب من "كتلة المواطن" التابعة للمجلس الإسلامي العراقي الأعلى في العراق بزعامة عمار الحكيم، خلال الأيام المقبلة مشروع قانون إلى مجلس النواب يمنح الحصانة لقوات "الحشد الشعبي".

مشروع القانون الذي أثار الاستياء والتخوف يحمي "الحشد" من المساءلة القانونية في حال ارتكب أي انتهاكات.

وأفادت إحدى نائبات كتلة المواطن بأن أكثر من 70 نائبا وقعوا على مشروع القانون.

ورأى مراقبون أن مشروع القانون يهدف الى قطع الطريق أمام دعاوى قضائية قد ترفع ضد "الحشد" المتهم بتجاوزات بحق مدنيين في محافظات مثل ديالى وصلاح الدين والأنبار.

قصف إيراني

في سياق آخر، أفاد شهود عيان أمس، بأن المدفعية الإيرانية قصفت مناطق حدودية شمال محافظة أربيل، مشيرين الى أن الهجوم تسبب في إلحاق أضرار بالمزارع والبساتين.

وقال الإعلامي الموجود في ناحية سيدكان مهدي داوود، إن "القوات الإيرانية تهاجم المنطقة بذريعة وجود مسلحين كرد معارضين لها"، لافتا الى أن "الهجمات الإيرانية والتركية على المنطقة المذكورة بين الحين والآخر أثرت سلبا على حياة المدنيين بشكل ملحوظ".

يذكر أن مقار الأحزاب الكردية الإيرانية وحزب بزاك الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني توجد على الحدود العراقية - الإيرانية، فيما تشن القوات الإيرانية بين الحين والآخر هجمات على المناطق الحدودية داخل إقليم كرستان بحجة وجود مسلحي الأحزاب الكردية الإيرانية في تلك المناطق.

العبادي في القيارة

إلى ذلك، وصل العبادي أمس، الى ناحية القيارة وتجول في أحيائها السكنية. وقال المكتب الإعلامي له، إنه "وصل ناحية القيارة، والتقى القادة الأمنيين والمقاتلين والمواطنين"، مشيرا الى أنه "تجول في الأحياء السكنية بالناحية".

وكان العبادي أعلن في 25 أغسطس الماضي، تحرير ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل، معتبرا إياها خطوة مهمة لاستعادة محافظة نينوى بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش".

«داعش»

إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس، بأن تنظيم "داعش" منح مسلحيه الأجانب ممن هم في مستوى المقاتل ضمن مفارزه القتالية هوية خاصة للتجوال في أحياء أزقة الموصل تسمى بـ "الهوية البيضاء" وعليها علم التنظيم مع معلومات عن حاملها.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "تنظيم داعش منع مسلحيه الأجانب من التجوال منفردين داخل الموصل خشية من الغضب الشعبي المتنامي ضدهم من قبل الأهالي، خاصة بعد فقدان ثلاثة منهم قبل يومين في ظروف غامضة".

وفي محافظة صلاح الدين أفاد مصدر محلي، أمس، بأن تنظيم "داعش" ألغى ما يسمى بنظام الكفالات الذي يوفر المال لعوائل مؤيديه وأتباعه في قضاء الشرقاط شمالي المحافظة، عازيا السبب الى انحسار موارد التنظيم المالية، خاصة بعد فقدانه أغلب حقول النفط التي كانت توفر مبالغ طائلة شهريا تصرف على العمليات الإرهابية للتنظيم.

وقال المصدر إن "النظام المتبع من قبل التنظيم كان يوفر مبالغ مالية متفاوتة للمستفيدين منه، وبدأ العمل به منذ عام 2014".

الفصائل الشيعية تؤكد مشاركتها في معركة الموصل دون الحاجة إلى اتفاق سياسي
back to top