ترامب يدعو كلينتون للتخلي عن حراسها والمرشحة الديمقراطية تتهمه بالتحريض
هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أمس الأول، منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، متهماً إياها بمحاولة تجريد المواطنين الأميركيين من حقهم الذي يتعلق بحيازة السلاح.وقال ترامب أمام نحو أربعة آلاف من أنصاره في ميامي في ولاية فلوريدا جنوب شرق، عن الحراس الشخصيين الذين يرافقون منافسته إن وجودهم "مخالف فعلاً للتعديل الثاني للدستور الأميركي الذي يتعلق بالحق في حيازة السلاح".وأضاف ترامب: "يجب على حراسها التخلي عن أسلحتهم". وأضاف: "يجب أن يتخلوا عن أسلحتهم؟ أليس كذلك؟ أليس كذلك؟ يجب أن يتخلوا عن أسلحتهم، أو انتزِعوها منهم. إنها لا تريد أسلحة، لذلك خذوها ولنرَ ماذا سيحدث. خذوا أسلحتهم؟ سيكون الأمر بالغ الخطورة".
ويتمتع ترامب وكلينتون بصفتهما مرشحين للانتخابات الرئاسية بحماية الجهاز السري الأميركي.
معسكر كلينتون
من جهته، اتهم معسكر كلينتون ترامب من جديد، بالتحريض على العنف ضدها.وقال مدير حملة كلينتون روبي موك، في بيان، إن "دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات يميل إلى تحريض الناس على العنف".وأضاف موك: "سواء كان الأمر لاستفزاز متظاهرين في تجمع أو للمزاح، إنها صفة غير مقبولة لدى شخص يتطلع إلى منصب قائد الجيوش". وتابع البيان أن ترامب "ليس مؤهلا ليكون رئيسا وحان الوقت ليدين القادة الجمهوريون هذا السلوك المقلق لمرشحهم".وأثارت تصريحات ترامب هذه جدلا جديدا في الحملة بعدما فسرها عدد من وسائل الاعلام والمراقبون على أنها دعوة إلى استخدام العنف للحد من اندفاع كلينتون أو القضاة.ميشيل أوباما
من جهة أخرى، وضمن إطار جهوده لحشد التأييد، دعت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما، أمس الأول، الناخبين إلى التصويت لكلينتون المرشحة لخلافة زوجها، مؤكدة أنها لا تفهم قلة الحماسة التي تثيرها.وقالت ميشيل: "عندما أسمع أشخاصا يقولون إنهم ليسوا متحمسين لا أوافقهم الرأي. هيلاري تلهمني!"، مشيرة إلى "ثباتها وشجاعتها وطيبتها".وأضافت من جامعة جورج ميسون في فيرفاكس شرق فيرجينيا: "لدينا فرصة لانتخاب إحدى أنسب الشخصيات للبيت الأبيض".وأردفت قائلة: "لا يكفي المشاركة في بعض التجمعات الانتخابية والتقاط صور سيلفي". وأضافت: "لا يكفي أن نكون غاضبين. علينا انتخاب شخصية ستناضل معكم ومن أجلكم".ودون أن تذكر ترامب بالاسم انتقدت أوباما عدم استقراره وخبرته المحدودة وقلة إلمامه بالملفات. وقالت "إننا بحاجة إلى شخصية تأخذ هذا المنصب على محمل الجد. لن يتغير مرشح فجأة عندما يتولى مهامه".وبشأن قرب نهاية ولاية زوجها الرئاسية أشارت إلى أنها تشعر بالفرح والحزن في آن".وسيغادر باراك أوباما وزوجته وابنتاهما ماليا وساشا البيت الأبيض حيث أقاموا لثماني سنوات، في 20 يناير 2017.مرشح ثالث
وفي سياق متصل، ستتواجه كلينتون مع ترامب في أول مناظرة تلفزيونية خلال 10 أيام تمهيدا للانتخابات الرئاسية، إذ لم ينجح المرشح غاري جونسون في الحصول على عتبة الـ15% من نوايا الأصوات اللازمة.وأعلنت اللجنة المستقلة التي تنظم المناظرات الرئاسية ومناظرة نائب الرئيس أمس الأول أنه سيتم دعوة كلينتون وترامب إلى المناظرة في 26 سبتمبر في جامعة هوفسترا قرب نيويورك. وأضافت أنهما تعهدا بالمشاركة فيها.وبحسب معدل استطلاعات الرأي الخمسة التي أخذت في الاعتبار، حصلت كلينتون على 43 في المئة من نوايا الأصوات وترامب على 40.4 في المئة وغاري جونسون على 8.4 في المئة ومرشحة حزب الخضر جيل شتاين على 3.2 في المئة.وكان جونسون يأمل في الوصول الى عتبة الـ15 في المئة من نوايا الاصوات للمشاركة في المناظرات التي تعد من الأهم هذه السنة. وقال جونسون، في بيان: "يمكن للجنة أن تسخر من مرشح لم يحصل إلا على 9 أو 10 في المئة في بعض الاستطلاعات التي تم اختيارها بعناية، لكن نسبة التسعة بالمئة تمثل 13 مليون ناخب أكثر من عدد سكان ولاية أوهايو وولايات أخرى".وأضاف البيان: "لكن الجمهوريين والديموقراطيين اختاروا إبعاد المرشح الذي اختاره ملايين الأميركيين".وستجري المناظرات في 26 الجاري وفي التاسع والتاسع عشر من أكتوبر. وسيتواجه نائباهما الديمقراطي تيم كاين والجمهوري مايك بنس في مناظرة واحدة في الرابع من أكتوبر.