خطة أوروبية لإصلاح «الاتحاد» في 6 أشهر

تمرد إيطالي ـــ مجري على القيادة الفرنسية - الألمانية

نشر في 18-09-2016
آخر تحديث 18-09-2016 | 00:10
حدد زعماء الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم التي عقدت في براتيسلافا، من دون بريطانيا، جدولاً زمنياً من 6 أشهر لإعطاء دفعة جديدة للاتحاد بقيادة الثنائي الفرنسي - الألماني الحريص على إظهار الوحدة الأوروبية للتغلب على خروج بريطانيا.

وفي ختام يوم من المحادثات في قصر مطل على نهر الدانوب، اتفقت الدول الـ27، أمس الأول، على «خريطة طريق»، وحددت كأولويات حماية الحدود الخارجية للاتحاد بوجه حركة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الدفاع الأوروبي ومكافحة الإرهاب.

وجاء في «إعلان براتيسلافا»، الذي لخص القمة المنظمة خارج بروكسل: «نحن ملتزمون بأن نقدم لمواطنينا في الأشهر المقبلة رؤية لاتحاد أوروبي جذاب، يمكنهم الوثوق به ودعمه».

وأوضح البيان الختامي أن «براتيسلافا هي بداية العملية»، التي ستتواصل خصوصاً في قمة مقبلة غير رسمية بداية 2017 في مالطا، للتوصل إلى نتيجة بإيطاليا في العام نفسه، خلال الاحتفالات في روما بمناسبة الذكرى الـ60 لمعاهدات تأسيس الاتحاد.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال مؤتمر صحافي مشترك غير اعتيادي ارتدى أهمية رمزية كبرى، إن «فرنسا وألمانيا ستقومان بدوريهما بشكل مكثف جداً في الأشهر المقبلة، لجعل كل ذلك نجاحاً». من جهته، قال هولاند إن هذه الأولويات التي أجمع عليها الأعضاء، إلى جانب إنعاش الاقتصاد، والوظائف، ورعاية الشباب، تشكل «أجندة براتيسلافا».

وتعبيراً عن استيائه من «النتائج المتواضعة» التي تحققت خلال قمة براتيسلافا، أعلن رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي أمس أن بلاده لن تتصرف كأن كل شيء يجري على ما يرام عندما يكون الاتحاد الأوروبي في حالة تعثر، رافضاً المشاركة في مؤتمر ميركل وهولاند، معتبراً أنه «لا يشاركهما الفهم نفسه لخلاصات القمة».

وبينما قال رينزي إنه «على غرار القمم السابقة رددنا بشكل أو بآخر نفس الكلام»، داعياً إلى ضرورة التقدم في ملفي الهجرة والنمو الاقتصادي، اشتكى من ترك إيطاليا بمفردها تواجه أزمة الهجرة، لافتاً إلى أن الحلول التي تقدمها لا تؤخد بما يكفي بعين الاعتبار.

أما عن النمو الاقتصادي فكرر انتقاداته لسياسات التقشف المعتمدة خلال السنوات الخمس الماضية، في حين اختارت الولايات المتحدة «الطريق الصحيح» وهو الاستثمار. في السياق نفسه، وصف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قمة براتيسلافا بأنها فاشلة فيما يتعلق بأزمة الهجرة، مضيفاً: «في الاتحاد، لاتزال نفس سياسات الهجرة المدمرة ذاتياً والساذجة تسود، حتى الآن لايزال الناس يتحدثون عن الإسراع في توزيع اللاجئين أكثر من وقف المهاجرين عند حدود شينغن الخارجية».

back to top