افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية د. خالد سرور معرض «زعفران» للفنان عماد عبدالوهاب، في قاعة الباب بساحة دار الأوبرا المصرية، وضمّ مجموعة من اللوحات السوريالية، تطرح موضوعات شديدة الجرأة عن عالم المرأة.

ارتكزت لوحات «زعفران» على معطيات فن «البورتريه» بلغة تشكيلية مغايرة للنسق الكلاسيكي، والاحتفاء بالجمال الأنثوي، مجسدةً رؤية صادمة لملامح شوهتها القسوة، ولعيون تومض بالتماعات الحزن، والتوق إلى الفرح والبهجة الغائبة، واستحضار رمزية النبتة العطرية في فضاء فنتازي، وما تمثله في المعتقدات الشعبية، والطقوس القديمة المتعلقة بالميلاد والموت.

Ad

لفت د. خالد سرور إلى أن عماد عبدالوهاب، يضعنا أمام تجربة تحمل رسالة فنية إنسانية، فهو بذكاء استخدم لغة سوريالية وتعبيرية صادمة لجذب المُتلقي بصرياً، وجاء تفاعله وجدانياً مع توجهات ورؤى وثيقة الصلة بقضايا شديدة الخصوصية، فضلاً عن الانتصار لعطاء المرأة عبر مختلف العصور، ودورها في الحياة المعاصرة، ومناهضة أشكال التمييز كافة ضد شريكة الرجل في إعمار هذا الكون.

بدوره، أشاد الحضور بلوحات زعفران ودلالة عنوان المعرض، وبتمازج الألوان مع ملامح أنثوية طاولها التعب والحزن، بالإضافة إلى مناهضة التمييز ضد المرأة، ونبذ الخرافات والمعتقدات الخاطئة، وأهمية أن يؤدي الفن التشكيلي دوراً رئيساً في تناول القضايا الإنسانية والاجتماعية.

الفلاحة المرحة

من جهة أخرى، نظّم قطاع الفنون التشكيلية المصري، احتفالية كبرى لانضمام «الفلاحة المرحة» كنسخة فنية رائعة من أعمال رائد النحت محمود مختار إلى مقتنيات متحفه. والمنحوتة مهداة من وزير الثقافة الأسبق د. عماد أبوغازي (ابن شقيقة مختار).

قال د. خالد سرور إن د. عماد أبوغازي قيمة كبيرة في الحياة الثقافية العربية، وهذه الخطوة هي إسهام جديد في إثراء المشهد التشكيلي المصري، ونموذج يُعزز دور المثقف والمبدع في دعم متاحف بلده بالأعمال الفنية القيمة.

يذكر أن «الفلاحة المرحة» أحد أهم أعمال النحات الرائد محمود مختار (1891 – 1934)، وهو تمثال من البرونز قاعدته 10 سم وارتفاعه نحو 40 سم، يضاف إلى قائمة منحوتاته الشهيرة، أبرزها: «نهضة مصر»، و«نحو نهر النيل»، و«رياح الخماسين»، و«حاملات الجرار»، و«كاتمة الأسرار».

ورغم عمره القصير حقق محمود مختار حضوراً عالمياً، وساهم في إثراء الحركة التشكيلية العربية، تاركاً إرثاً فنياً شديد التفرد، ومنها تماثيل في ميادين القاهرة والإسكندرية، وضمّ متحفه في القاهرة كثيراً من مقتنياته الخالدة، التي عبّر من خلالها عن واقع الريف والحياة المصرية.

صالون الفن

شهد مركز سعد زغلول الثقافي، احتفالية فنية حاشدة بمناسبة توزيع جوائز «صالون الفن الخاص - الدورة السادسة».

سلّم الجوائز كل من رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري د. خالد سرور، ورئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض أحمد عبدالفتاح، وقوميسير الصالون ومدير المركز الفنان طارق مأمون، بحضور لفيف من النقاد والفنانين وممثلي الجمعيات المشاركة.

بدأ الاحتفال بإهداء درع الزعيم سعد زغلول وصالون الفن الخاص للدكتور خالد سرور تقديراً لما قدمه من دعم ورعاية للصالون في دورته السادسة، وتكريم أعضاء لجنة التحكيم، التي ضمّت نخبة من الفنانين والمتخصصين من بينهم د. أيمن السمري (رئيس لجنة التحكيم)، والفنان طارق مأمون (قوميسير الصالون)، والناقد د. عادل بدر، والناقدة سوزان شكري.

ضمت قائمة الفائزين 23 فناناً في الرسم والتصوير، ونال الجائزة الأولى خالد عمار، ودينا مأمون أحمد الجائزة الثانية، ومحمد محمود الجائزة الثالثة، وكل من فتحية محمد النجدي وأحمد ناجي ومحمد محمود مصطفى جائزة لجنة التحكيم.

كذلك حصد جوائز «صالون الفن الخاص» كل من عمر الدمرداش، وطارق فوزي، وعمر النفيلي، وعمر عبدالعال، وطارق قدري، فيما ذهبت الجوائز التشجيعية إلى أحمد حامد، وهاني الصغير، وهاني سمير، وأيمن فرغلي، ومحمد إبراهيم مناصفة مع إبراهيم سعيد، وكريم الجريتلي، وأحمد زمزم، وندى خليل، وعلي الكاشف، وسامح رجب، ومحمد شهاب، ومحمد الشمري.