«الإعلام» خلية نحل بسبب «البصمة»
في مثل هذا اليوم من كل عام، غالبا ما تكون وزارة الإعلام شبه مهجورة، لكن بعد تطبيق نظام البصمة منذ عامين تقريبا أصبحت الوزارة خلية نحل نتيجة التزام الموظفين بمواعيد العمل، ولعل صعوبة الحصول على موقف داخل الوزارة أو حتى في الساحات الخارجية أبلغ دليل على وجود الموظفين في عملهم.وحسب مصادر قيادية في الوزارة، فإن يوم أمس، وهو أول يوم عمل بعد إجازة امتدت تسعة أيام متواصلة، كان شعاره الالتزام من الكثيرين العاملين في قطاعات الوزارة المختلفة، إذ حرص العديد من الموظفين على الوجود في موعد الدوام الرسمي منذ الصباح، مشيرة إلى أن هذا النشاط غير المسبوق لم يكن له أي أثر في السنوات السابقة التي كانت فيها الوزارة مثالا سيئا للفوضى والإهمال الإداري.
وأضافت المصادر، لـ"الجريدة"، أن قطاع الشؤون الإدارية بتوجيهات مباشرة من الوزير الشيخ سلمان الحمود، ووكيل الوزارة طارق المزرم، ومتابعة حثيثة من وكيل القطاع محمد الشمري، يتابع كل ما يتعلق بالتزام الموظفين من عدمه سواء كان ذلك في الأيام العادية أو بعد الإجازات والأعياد والمناسبات المختلفة، إذ تتم محاسبة أي مسؤول مباشر سواء كان وكيلا مساعدا أو مديرا أو مراقبا عن أي مخالفة ناتجة عن غياب موظفين في هذه الإدارة أو تلك.وأكدت ان الوزارة تسعى جاهدة إلى فرض أسلوب جديد في التعاطي مع الموظفين غير الملتزمين من خلال اتخاذ عقوبات إدارية وقانونية بحق كل موظف غير ملتزم بعمله، لافتة إلى أن قطاعات الوزارة بدت مزدحمة يوم أمس بسبب تطبيق القانون الذي تم عبر نظام البصمة الذي أعاد الضبط والالتزام إلى جميع قطاعات الوزارة، وصاحبه أيضا وجود الوكلاء المساعدين على رأس عملهم، رغم وجود بعضهم في الوزارة طوال فترة العيد بشكل يومي.