بينما انطلق العام الدراسي الجديد 2016/٢٠١٧ بانتظام المعلمين والمعلمات في دوامهم المدرسي صباح أمس، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى أنه غير راض عن وضع المدارس التي قام بزيارتها مؤخرا، رغم أن الوضع العام في مجمله مطمئن، مشيرا إلى أن وجود برادات ودورات مياه سيئة بهذا الشكل الذي شاهده أمر غير مقبول في دولة مثل الكويت.

وقال العيسى، في تصريح عقب اجتماع ترأسه صباح أمس بحضور وكيل الوزارة د. هيثم الأثري والوكلاء المساعدين للقطاعات التربوية: «نأمل أن يكون العام الجديد حافلا بالانجازات التربوية»، متوجها بالتهنئة إلى أهل الميدان التربوي بهذه المناسبة.

Ad

وأضاف أنه لمس من خلال جولاته التفقدية على بعض المدارس وضعا «لا يسر»، حيث كانت المشارب ودورات المياه في حالة سيئة جدا، لافتا إلى أن الوضع في مدارس التربية الخاصة كان غير ملائم وسيئا هو الاخر. وأشار إلى أن «الميزانية المخصصة للمنشآت والصيانة، والبالغة 7 ملايين دينار، ضئيلة بالنسبة لحجم الاعمال المطلوبة، لاسيما ان منشآت مدارس التربية الخاصة تحتاج الى صيانات كبيرة، وهذا يجعل الوضع صعبا».

وبيَّن أن مباني التربية الخاصة متهالكة، فضلاً عن أن «هناك مشكلة في تربة تلك المدارس، إذ تتسبب في تصدع الارضيات وتكسر السيراميك، ولهذا نحتاج الى اجراء فحوصات على التربة عن طريق معهد الابحاث او وزارة الاشغال لمعرفة الاسباب اولا»، مشيرا إلى انه «سبق أن خاطبنا وزارة المالية لتعزيز الميزانية لكن لم يصلنا رد بهذا الشأن»، إضافة إلى أن تعزيز الميزانيات بحاجة الى موافقات من مجلس الأمة.

وشدد العيسى على ضرورة مساهمة وزارة المالية في حل مشكلة الميزانية لاجراء الصيانة اللازمة والسريعة لمباني مدارس التربية الخاصة «لاننا لن نستطيع انتظار انشاء مباني مجمعات التربية الخاصة لأنها ستتطلب وقتا طويلا والطلبة لا يمكن ان ينتظروا».

وذكر انه اعطى تعليمات بضرورة معالجة موضوع برادات المياه والمشارب في جميع المدارس التي سجلت فيها الملاحظات، لافتاً الى ان هذه الملاحظات مرتبطة بمديري المدارس، «حتى أنني من خلال زياراتي لمدارس قديمة وجدتها ممتازة نتيجة نشاط مديريها وقيامهم بأعمالهم بمسؤولية».

إجراءات حازمة

وأوضح انه ابلغ وكيلة التعليم العام بضرورة التاكيد على مديري المدارس للقيام بدورهم لان المدارس عهدة في ايديهم وامانة في اعناقهم «فكيف يرضى مدير ما ان يشرب التلاميذ مياهاً من مشارب كهذه؟ وهل يرضى ذلك على ابنائه؟»، مشددا على اتخاذ اجراءات حازمة، سواء مع مديري المدارس او حتى مديري المناطق التعليمية.

أما عن ملف المعلمين، فذكر أنه تم وصول 412 معلما ومعلمة ضمن التعاقدات الخارجية، مؤكداً عدم وجود اي مشاكل في هذا الملف.

وأكد ان وضع المدارس بشكل عام مطمئن، وهو افضل من الاعوام الماضية، مبيناً أنه سيترأس وفدا تربويا الى الهند للمشاركة في مؤتمر عن التطرف في المناهج التعليمية وسيكون ضمن الوفد موجهو التربية الاسلامية واللغة العربية والتربية الموسيقية.

وطالب الوزير الأسر بمراقبة ابنائها ومنعهم من متابعة ما هو موجود من تطرف على الشبكات الالكترونية، لاسيما ما تبثه تنظيمات متطرفة مثل «داعش» وغيرها، خاصة ان «الإنترنت» فضاء مفخخ، مؤكدا ان الوزارة ستقوم بدورها بالتنبيه على المعلمين والادارات بالحذر من هذه الافات.

وذكر ان التربية ستخاطب «الداخلية» والجهات المعنية بحجب هذه المواقع قدر الامكان، لكن في النهاية بعض الطلاب يقومون بعمليات «الهاكرز» وبالتالي فالتوعية اهم من الحجب.