منظمة العفو تؤكد استخدام قنبلة أميركية في غارة للتحالف على مستشفى في اليمن
أكدت منظمة العفو الدولية الأثنين أن قنبلة أميركية الصنع استخدمت في غارة جوية دامية استهدفت مستشفى مدعوماً من منظمة أطباء بلا حدود في 15 أغسطس في اليمن.ونقلت المنظمة الحقوقية عن خبراء أسلحة استشارتهم وكشفوا على الصور، أن قنبلة جوية تسييرية دقيقة من طراز «بايفواي» استخدمت في هذه الغارة.
وأسفرت الغارة على المستشفى في مدينة عبس بشمال اليمن عن سقوط 19 قتيلاً و24 جريحاً بحسب منظمة أطباء بلا حدود.وعلى الإثر قام التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للسلطات اليمنية ضد الحوثيين، بفتح تحقيق في الغارة. وقال فيليب لوثر مدير الأبحاث في منظمة العفو «من المشين أن تواصل الدول إمداد التحالف الذي تقوده السعودية بالسلاح، بما في ذلك القنابل الجوية والطائرات الحربية، بالرغم من الإثبات الواضح على أن هذه الأسلحة تستخدم لمهاجمة مستشفيات وأهداف مدنية أخرى في انتهاك للقانون الدولي الإنساني».ودعت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مركزاً لها في لندن، جميع البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا إلى «التوقف فوراً عن تقديم أسلحة يمكن استخدامها في النزاع في اليمن».وبدأ التحالف في مارس 2015 دعم الرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014.وأكد تحقيق نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية الجمعة أن أكثر من ثلث الغارات الجوية التي نفذها التحالف العربي حتى الآن في اليمن، أصابت مواقع مدنية بينها مستشفيات ومدارس.وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، منذ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.