فنزويلا: «أوبك» ومنتجون من خارجها على وشك التوصل إلى اتفاق لتوازن الأسواق النفطية

135 شركة نفط أميركية على حافة الإفلاس

نشر في 20-09-2016
آخر تحديث 20-09-2016 | 00:00
نيكولاس مادورو
نيكولاس مادورو
تسعى فنزويلا إلى التوصل إلى اتفاق نفطي منذ سنوات، مع ترنح اقتصادها الذي تقوده الدولة تحت وطأة تراجع أسعار النفط، وكثيراً ما قالت إنها على وشك التوصل إلى اتفاق.
قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن أعضاء "أوبك" ومنتجين من خارجها على وشك التوصل إلى اتفاق لتحقيق استقرار أسواق النفط، مضيفا انه يهدف إلى إعلان اتفاق هذا الشهر.

وكانت نقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس الأول عن محمد باركيندو الأمين العام لـ"أوبك" قوله خلال زيارة للجزائر، إن "أعضاء أوبك قد يدعون إلى عقد اجتماع غير عادي لمناقشة أسعار النفط، إذا توصلوا إلى توافق خلال اجتماع غير رسمي في الجزائر هذا الشهر".

وقال مادورو في ختام اجتماع قمة لحركة عدم الانحياز في جزيرة مارغريتا بفنزويلا، حيث التقى دبلوماسيون أيضا لمناقشة الأوضاع في سوق النفط، إن "اتفاقا أصبح وشيكا".

وأردف قائلا خلال مؤتمر صحافي "عقدنا اجتماعا ثنائيا مطولا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. إننا على وشك التوصل إلى اتفاق بين منتجي أوبك ومنتجين من خارجها".

ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن روحاني، الذي حضر اجتماع القمة قوله، إن طهران تؤيد أي خطوة لتحقيق استقرار السوق العالمي للنفط ورفع الأسعار.

تقليل المعروض

وتسعى فنزويلا إلى التوصل إلى اتفاق نفطي منذ سنوات، مع ترنح اقتصادها الذي تقوده الدولة تحت وطأة تراجع أسعار النفط، وكثيرا ما قالت إنها على وشك التوصل إلى اتفاق.

وسيلتقي أعضاء "أوبك" على هامش المنتدى الدولي للطاقة الذي يجمع بين المنتجين والمستهلكين في الجزائر خلال الفترة من 26 سبتمبر حتى 28 من الشهر نفسه.

وستحضر أيضا روسيا وهي ليست عضوا في "أوبك" المنتدى.

وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن "أوبك قد تستأنف محادثات بشأن تجميد مستويات إنتاج النفط عندما تلتقي مع منتجين من خارجها في الجزائر".

ارتفاع الأسعار

وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، على خلفية تصريحات لفنزويلا بأن منتجي النفط من داخل وخارج "أوبك" قريبون من التوصل إلى اتفاق بشأن تقليل المعروض عالميا، في الوقت الذي عطل فيه نشوب اشتباكات حول موارد النفط في ليبيا محاولات زيادة الانتاج من قبلها.

وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم نوفمبر بنسبة 1.22 في المئة إلى 46.33 دولارا للبرميل، وارتفع خام "نايمكس" الأميركي تسليم أكتوبر بنسبة 1.32 في المئة إلى 43.6 دولارا للبرميل.

إفلاس شركات

وعلى صعيد شركات النفط، ذكرت بيانات صادرة من شركة "ديت وير للبحوث" الواقعة في نيويورك والمهتمة بدراسة الديون، ان ما لا يقل عن 135 شركة من شركات النفط والغاز العاملة بالسوق الأميركي مهددة بالإفلاس، متوقعة كثيرا من حالات الإفلاس، وإعادة الهيكلة خلال الفترة القادمة.

وعلى رأس قائمة "ديت وير" تأتي شركة التنقيب "كومستوك"، التي تركز بشكل كبير على إنتاج الغاز الطبيعي، ففي خلال الفترة ما بين 2009 و2011 وأثناء الطفرة التي شهدها قطاع الصخر الزيتي في البلاد، قامت الشركة الأميركية باستثمار مئات الملايين من الدولارات، من أجل تطوير حقول الصخر الزيتي الواقعة بوادي القطن شرق ولاية تكساس ومناطق أخرى في البلاد.

فوائد مستحقة

من جانبه، أضاف تيم هاينز رئيس قسم البحوث بـ"ديت وير" أن شركة "كومستوك" أصبحت اليوم مدينة بأكثر من 1.2 مليار دولار مستحقة في عامي 2019 و2020، بينما طلبت الشركة مؤخراً من حاملي سنداتها تأجيل دفعها للفوائد المستحقة على تلك السندات إلى أن تسطيع سداد التزاماتها المالية.

ويعتبر هبوط أسعار النفط الخام وغيره من السلع الأولية أحد الأسباب الرئيسية لزيادة حالات الإفلاس، فالانخفاض الذي تشهده الأسعار ألقى بأعباء مالية كبيرة على شركات إنتاج النفط والغاز الأميركية، خصوصا بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة إلى كثير منها مقارنة بتكاليف إنتاج شركات النفط والغاز الأجنبية الأخرى.

«تكنيب» تفوز بعقد توسعة مصفاة من «إينوك»

أفادت شركة خدمات النفط الفرنسية "تكنيب" بأنها فازت بعقد لأعمال الهندسة والشراء والبناء من شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة (اينوك)، التي تخطط لتوسعة مصفاة جبل علي بنسبة 50 في المئة.

وقالت "تكنيب" إن قيمة مشروع التوسعة تقدر بنحو مليار دولار، وإن المشروع سيزيد طاقة التكرير بواقع 70 ألف برميل يوميا بعد اكتماله، مضيفة أن الموعد المتوقع للإنتاج التجاري هو الربع الأخير من 2019.

وزادت: "الحزمة الأساسية للمشروع ستضيف قطارا جديدا لإنتاج المكثفات إلى المنشأة الموجودة حاليا، لزيادة الطاقة الإنتاجية اليومية إلى 210 آلاف برميل، ارتفاعا من 140 ألفا في الوقت الحالي".

back to top