تقولين دوماً إنك تبقين في داخلك فتاة ريفية.كانت طفولتي ساحرة وعشتُ حينها في بيئة مدهشة. لم نكن نملك مالاً كثيراً، بل كنا نقدّر قيمة ما تقدّمه لنا الحياة. كنت أمضي وقتاً طويلاً مع أنسبائي في مزرعة جدتي، حيث نتسلق الأشجار وننظم النزهات، وكانت جدتي تعزف على البيانو أحياناً فيما نغني ونرقص. هذا ما جعلني امرأة إيجابية ومتوازنة وقوية ومتصالحة مع نفسي.
لماذا تتنقلين من موعد إلى آخر بوتيرة جنونية؟أعمل في مجال عرض الأزياء منذ 20 سنة تقريباً. في عمر الثالثة والثلاثين لديّ مسيرة مهنية مهمّة. أعرف أنها لن تدوم لذا أستفيد من الوضع. قبل ولادة ابني فلين، كنت أعمل لستة أيام وأسافر مرتين أسبوعياً. اليوم أحاول أن أحصر نشاطاتي في لوس أنجلس حيث أقيم. لا أبتعد عن ابني لأكثر من يومين. أريده أن يبقى قريباً من والده أيضاً، لذا استقريتُ هنا حيث يعيش أورلاندو بلوم على بُعد عشر دقائق من المكان. لكني أحزن لأن أستراليا بعيدة جداً.ما كان أكثر ما فوجئت به في حياتك؟حياتي كلها! كيف كنت لأتخيّل أنني سأسافر بشكل متكرر وأقيم في منزل جميل وأقابل أشخاصاً شغوفين لهذه الدرجة؟ لا شك في أنني محظوظة. بذل والداي قصارى جهدهما لإعالتنا ولا يمكن أن أشكرهما بما يكفي لأنهما علّماني حب العمل، وأنا فخورة لأنني بنيتُ نفسي بنفسي.
تربية وكتب
هل تربّين ابنك بالطريقة نفسها؟نعم. لن يكون فلين طفلاً مدللاً بأي شكل. لا نقصد متجر الألعاب مثلاً إلا في عيد ميلاده أو لشراء الكتب. أنا وأورلاندو على الموجة نفسها في هذا الموضوع.أي درس تعلّمينه في المقام الأول؟أن يكون قلبه كبيراً ويحب المشاركة ويحاول أن يبقى صالحاً.أول ما تفعلينه حين تستيقظين؟أصلّي.تصلّين؟نعم. أؤمن بقوة الصلاة التي تعطيني القوة طوال اليوم. أشكر الله على جميع هباته. لديّ سقف فوق رأسي وابن بصحة جيدة وتكثر الأمور المدهشة في حياتي... فهمتُ منذ مرحلة مبكرة أن الحياة هشة ويمكن أن تنقلب في أي لحظة.كتبتِ منذ بضع سنوات كتابَين للشابات: Aimez-vous (أحبّي نفسك) وLe Pouvoir est entre vos mains (القوة بين يديك). هل تطبّقين هذه المبادئ؟أعمل على تطوير نفسي يومياً. يجب أن نبدأ بحب أنفسنا وإلا كيف يمكن أن نحب الآخرين؟ الأمومة أكثر تجربة تسعدني. وأفتخر أيضاً بإطلاق خط من مستحضرات التجميل العضوية، Kora Organics، في عام 2009. تتماشى هذه الشركة مع رؤيتي وأعتبرها طفلي الثاني.الخطيب إيفان شبيغل
أخبرينا عن خطيبك إيفان شبيغل، مؤسس «سناب شات».إيفان شخص مدهش بكل بساطة. أعشقه! كنت محظوظة جداً لأنني قابلتُه.ما الذي أعجبك في هذا الرجل؟أحب ذكاءه! نمضي ساعات ونحن نتكلم عن كل شيء. يصغي إليّ ويفهمني. يجتهد كثيراً في عمله ويفتخر بي لأنني أنشأتُ شركتي الخاصة. كذلك يقدم لي نصائح كثيرة وأعتبره توأم روحي. يحب إيفان ملازمة المنزل مثلي وندعو دوماً الأصدقاء للعشاء لدينا. وهو يحب طعامي كثيراً! نحن متحفظان جداً مع أننا نأتي من عالمين مختلفين. بينما نشأ إيفان في لوس أنجلس وكان والداه محاميَين، أتيت أنا من بلدة صغيرة في أستراليا. لكننا نتقاسم القيم نفسها، لا سيما الوفاء والصدق وحب العائلة. أنا أميل إلى إعطاء ثقتي للناس بسهولة بينما يبدو إيفان أكثر حذراً ويجيد حماية نفسه، ما يضمن توازناً سليماً في علاقتنا.متى تقابلتما وكيف؟في نوفمبر 2014، في نيويورك، خلال عشاء من تنظيم لويس فويتون.هل شعرتِ فوراً بأنه رجل حياتك؟لا. شعرنا بوجود شرارة بيننا لكننا طوّرنا علاقتنا ببطء. أنا تقليدية في هذا المجال.هل كنت تتوقعين أن يطلب يدك في 21 يوليو؟مطلقاً! قال لي: «اعلمي أنها المرة الأولى والأخيرة التي أركع فيها أمامك!». شعرتُ بتوتر وتأثر وكنت أرتجف من السعادة.هل سبق أن قابل ابنك؟يحبان بعضهما كثيراً. كنت حذرة في البداية وأردتُ أن أتأكد من جدّية علاقتنا. اليوم أستمتع برؤيتهما يلعبان معاً.هل تستعملين تطبيق «سناب شات» حين تتكلمين مع إيفان؟أستعمله مرات عدة في اليوم وأعشق هذه التجربة!علاقات... والحظ والمصير
تحدثت ميراندا عن العلاقات وقالت: «علينا أن نضع أنفسنا أحياناً مكان الطرف الآخر ولا يسهل القيام بذلك دوماً».وهي تظن أن الحوار سر النجاح. وتؤكد عارضة الأزياء أنها تؤمن بالحظ وبالمصير معاً، قائلة: «لا يكفي أن نكون في المكان والزمان الصحيحَين، بل يجب أن نجيد اقتناص الفرص أيضاً».