مع اقتراب موعد معرض الكويت للكتاب، بدأت رقابة وزارة الإعلام إطلاق أحكامها بالحظر والمنع على الإصدارات في الكويت.

يأسف الروائي وليد الرجيب لما آلت إليه الأوضاع في الكويت (بلد التنوير والثقافة)، مستغرباً التضييق على الحريات والإبداع، واتباع سياسة الرقيب في ظل انفتاح العصر والفضاء الافتراضي، إذ يستطيع المتصفح الدخول إلى أي مكتبة في العالم وقراءة ما يريده والاطلاع عليه.

Ad

وفي تعليقه على خبر منع الجهات الرقابة في وزارة الإعلام روايته الجديدة "من خلف الجدار" قال الرجيب لـ"الجريدة"، إن "روايتي خضعت للقراءة والفحص في رقابة وزارة الإعلام نحو 6 أشهر، وكانت الإجابة أخيراً أنها ممنوعة من التداول في الكويت، وحينما استفسرت عن السبب فلم أحصل على أي رد مقنع، كما أن هناك موظفة في الوزارة لم ترغب في محادثتي، فاضطررت إلى اللجوء إلى زوجتي لمحادثتها والاستفهام منها عن سبب الحظر، وما ملاحظات اللجنة الرقابية على مضمون العمل، فكان رد الموظفة: لا أملك الإجابة عن ذلك... فقط ما أعرفه أن الرواية ممنوعة".

وتابع الرجيب حديثه "ما يحدث في بلدي كويت التنوير والثقافة معيب جداً، فلا يوجد سريان للمبدأ الرأي والرأي الآخر، واختفى تعدد وجهات النظر، بل بات رؤية واحدة تسير على الكل، وللأسف نجد المتشددين يفرضون رأيهم على وزارة الإعلام، لذلك أصبحنا نعاني غلواً وتشدداً في ظل غياب تام لبقية الأفكار واختلاف وجهات النظر".