اليوحة: المعارض التشكيلية فرصة للتعرف إلى ثقافات العالم

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، م. علي اليوحة، أمس الأول في قاعة أحمد العدواني، المعرض التشكيلي البوسني، الذي احتوى على 60 لوحة و9 منحوتات، لأكثر من 20 فنانا بوسنيا.

حضر افتتاح المعرض الذي يقام للمرة الأولى في الكويت في إطار احتفالات الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016 سبعة فنانين من البوسنة والهرسك التي يمتاز أهلها بالتنوع الثقافي والفني.

وأكد اليوحة عقب تجوله في أرجاء المعرض مع السفير البوسني محمد خليلوفيتش، حرص الكويت على تعزيز العلاقات الثقافية مع مختلف دول العالم من أجل الاطلاع على الثقافات المختلفة.

وقال إن إقامة مثل هذه المعارض تتيح الفرصة للجمهور الكويتي للتعرف إلى ثقافات العالم وتنوع مدارس الإبداع وأبرز فنانيها ورموزها في كل دولة، من خلال التعاون المشترك وتنظيم فعاليات في الكويت بمشاركة تلك الدول.

وأضاف أن المجلس استضاف العديد من الأعمال الفنية لبعض الدول، سواء مسرحية من خلال مهرجانات المسرح أو الأسابيع السينمائية مثل "أسبوع الفيلم الروسي"، الذي شهد حزمة عروض متنوعة من الأفلام منها "بودوبني"، و"معركة سيفاستوبول"، و"الأسطورة رقم 17"، و"قلعة بريست"، و"الرجل العجوز"، و"النزوات"، والمعارض الفنية، سواء تشكيلية أو تراثية، وسوف تحل خلال الأيام المقبلة وفود من دول أميركا اللاتينية وآسيا، ومنها على سبيل المثال من المكسيك وطاجيكستان للمشاركة في عدة فعاليات.

علاقات متميزة

وعبر السفير خليلوفيتش عن سعادته بإقامة هذا المعرض في دولة الكويت الشقيقة والصديقة، والذي يعد الأول من نوعه، "لكنه لن يكون الأخير في هذا البلد الذي تجمعنا معه علاقات متميزة على الأصعدة كافة".

ومن المعروف أن للكويت ساحة في قلب مدينة موستار المدينة التاريخية الثانية في البوسنة سميت ساحة الكويت، بها نصب تذكاري يظهر أشكالا متعددة مستمدة من معالم البلدين اللذين يجمعهما العديد من العادات والتقاليد والدين والنسب، وأبرزها أبراج الكويت والجسر التاريخي العثماني بارتفاع 3 أمتار وعرض مترين، ومنحوت من حجر الجرانيت بواسطة الفنان والنحات الكويتي خزعل القفاص، وفي وسط هذه المساحة يوجد شعار الكويت.

واشتملت لوحات المعرض البوسني على كل أساليب الرسم في الفنون التشكيلية من المدارس الرومانسية والواقعية والانطباعية والتعبيرية والوحشية والسريالية والتجريدية، وأتقن المشاركون من خلال لوحاتهم، التي تفاوتت في الحجم ما بين الكبير والمتوسط والصغير، تصوير كل ما يدور في خيالهم عن مضمون فكرته ببراعة.

كما جسدت المجسمات التسعة التي تم نحتها بمستوى عال من الجودة والاحتراف، مدرستي فن النحت، سواء على الحجارة أو من خلال المعادن، وهما النحت المستقل أو المنحوت من جميع الجوانب، والنحت البارز، الذي لا يكون مستقلا عن الخلفية.