لبنان: حوار «المستقبل - حزب الله» صامد

• عدوان: الحل الوحيد انتخاب عون
• قاسم: سيكون رئيساً بالتوافق

نشر في 20-09-2016
آخر تحديث 20-09-2016 | 00:03
تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل في الأمم المتحدة أمس ( دالاتي ونهرا)
تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل في الأمم المتحدة أمس ( دالاتي ونهرا)
تتجه الأنظار مساء اليوم إلى مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة، حيث من المتوقع أن ينعقد الحوار الثنائي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" في جلسة جديدة، بعد سقوط طاولة الحوار الوطني وشلل الحكومة.

وبالرغم من التصعيد بين حزب الله و"المستقبل"، قالت مصادر متابعة إن "الحوار لن يخرج بجديد أكثر من إبقاء خيوط التواصل بين الفريقين"، لافتة إلى أن "الحزبين عبرا في رسائل عبر وسيط بينهما عن نيتهما الحفاظ على ما تبقى من التواصل بين الأطراف المتخاصمة على الساحة اللبنانية".

وأشارت المصادر إلى أن "الهدف الأول من الحوار بينهما هو الحفاظ على الاستقرار الأمني في الشارع وتحصينه من أي خضة بإمكانها أن تشكل خطراً على السلم الأهلي الداخلي"، نافية المعلومات المتداولة عن أنه "في حال تعثر الحوار يصبح الموعد موعدا للتصعيد الواضح الذي أعلنه التيار الوطني الحر"، وقائلة: "لا ربط بين العلاقة بين الحزب والتيار ومهمة الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار".

في موازاة ذلك، دعا نائب رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان إلى "إقرار قانون جديد للانتخاب، وانتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية".

وقال: "الحل الوحيد للأزمة هو انتخاب العماد عون، والنزول الى المجلس النيابي والتصويت على قانون انتخابي جديد في أول الدورة العادية التي تبدأ في منتصف الشهر المقبل".

واعتبر عدوان أن "ترشيح العماد عون بحاجة الى جلوس تيار المستقبل والشيخ سعد الحريري والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط للتكلم في أسرع وقت بهذا الموضوع، لأن الأمور لا تنتظر التأجيل المستمر".

في السياق نفسه، رأى نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، أمس، أن "الذي أخر انتخاب رئيس الجمهورية هو الموقف السياسي، وبإمكاننا أن نحل مشكلة الرئاسة في أسرع وقت، وبالإمكان أن يحصل حوار في الكواليس، ويتم الاتفاق على الكثير من التفاصيل حول هذا الملف، وخلال أيام تنجز الأمور، وهذا الملف معلق لدى البعض على أصل قبول فلان الرئيس، ورفض أصل أن يكون هذا الرئيس فيه المواصفات المحددة".

واعتبر قاسم أنه "إذا ارتفع هذا الرفض السياسي، وأصبحنا أمام نقاش للموضوعات وكيفية توزيع المناصب والمصالح والأدوار، مع القناعة بأن الرئاسة يجب أن تنجز بأسرع وقت، عندها يمكن للأطراف المختلفة أن تقوم بتفاهمات حول الرئاسة، وتنجز الأمور، ويكون رئيسا بالتوافق، والأمر متاح عندما تصفو النية، وعندما يكون هناك القرار بأن ننتقل من أزمة الرئاسة إلى أن يكون لدينا رئيس وحكم يفتح المجال أمام سير المؤسسات المختلفة، ومنها مؤسسة المجلس النيابي، وتفعيل مؤسسة مجلس الوزراء وبقية الأعمال الأخرى".

في موازاة ذلك، ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، أمس، وفد لبنان في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للاجئين والنازحين، بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.

back to top