الأردنيون ينتخبون برلمانهم والأنظار تتجه إلى نسبة المشاركة

الولاء القبلي يبقى العنصر الأكثر تأثيراً... وترقب لنتائج الإسلاميين

نشر في 20-09-2016
آخر تحديث 20-09-2016 | 00:02
الإعلانات الانتخابية تملأ شوارع مدينة مادبا قرب عمان أمس (رويترز)
الإعلانات الانتخابية تملأ شوارع مدينة مادبا قرب عمان أمس (رويترز)
دخلت المملكة الأردنية الهاشمية، أمس، مرحلة الصمت الانتخابي، قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة اليوم.

وتعد هذه الانتخابات الأولى بالقانون الانتخابي الجديد الذي تخلى عن نظام "الصوت الواحد" المثير للجدل، واعتمد نظام القائمة النسبية المفتوحة.

ويتنافس على مقاعد البرلمان نحو 1252 مرشحاً بينهم 253 امرأة على 130 مقعداً من بينهم 15 مقعداً للنساء.

في السياق، قال وزير الداخلية سلامة حماد إن "الوزارة اتخذت جميع الإجرءات الأمنية واللوجستية اللازمة لدعم الهيئة المستقلة للانتخاب المناط بها إجراء الانتخابات وإدارتها والإشراف عليها"، مضيفاً أن "الحكومة وبتوجيهات ملكية سامية حريصة على توفير كل ما من شأنه إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية عالية".

نسبة المشاركة

وكانت المخاوف من ضعف الإقبال على الاقتراع قد دفعت مرشحين لتكثيف دعايتهم الانتخابية. وفي استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية تبين أن 38 في المئة سيدلون بأصواتهم بينما قال 11 في المئة إنهم قد يشاركون.

«الإخوان»

ومن بين القوائم المشاركة قائمة "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن التي قاطعت انتخابات 2010 و2013.

القبلية

وتحت خيمة بيضاء كبيرة تستخدم كمقر لحملة انتخابية في عمان، يبدو التجمع الانتخابي وكأنه اجتماع قبلي أكثر منه حملة انتخابية لمرشحين.

وعلى وقع أغان وطنية، كانت القهوة العربية والكنافة تقدم لعشرات الحاضرين الذين جاؤوا لدعم واحدة من أكثر القوائم الانتخابية انتشارا في وسائل الاعلام المحلية.

ويقول هاني عجور (55 عاما) إنه جاء من أجل "دعم" صديق مرشح، "على الرغم من أنني فقدت الثقة في الانتخابات".

أما محمد الذي تحدث باسم مستعار، فيقول، وقد جلس في إحدى زوايا الخيمة: "أنا لا أثق بوعود المرشحين"، مشيرا الى انه يأتي كل يوم الى مقر الحملة الانتخابية "لأنه واجب علي"، ولتمضية نصف ساعة "كي لا يزعل مرشح قبيلتي".

وباستثناء الإسلاميين، أبرز قوة معارضة قادرة على تعبئة الناخبين، فإن المرشحين الآخرين يعتمدون على صلاتهم القبلية للفوز.

وبحسب نتائج استطلاع للرأي، أجراه مركز "الفينيق" للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، الذي يتخذ من عمان مقرا، فإن 32 في المئة من المستطلعين أكدوا أنهم سينتخبون أحد أبناء عشيرتهم أو أقاربهم، بحسب النتائج التي نشرت في أغسطس الماضي، في حين أكد 27 في المئة ان الانتخابات "واجب وطني".

وتأثر الاقتصاد الاردني بشدة من جراء النزاعات في البلدان المجاورة كالعراق وسورية، وبسبب استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يشكلون عبئا على كاهل المملكة المحدودة الموارد.

ورسميا، بلغت نسبة البطالة نحو 14 في المئة، في حين تشير تقديرات مستقلة الى انها تتراوح بين 22 و30 في المئة من السكان الذين يشكل الشباب تحت الثلاثين عاما نسة سبعين في المئة منهم.

ويأمل الشباب الأردنيون وصول جيل جديد من السياسيين الى البرلمان قادرين على العمل من أجل مستقبل أفضل للبلد.

ويشارك في الانتخابات رجال أعمال وأعيان قبليون من دون انتماء سياسي معروف، إلا ولاءهم للسلطة، ما يقلل من حظوظ بقية المرشحين والاحزاب السياسية ذات الميزانيات الصغيرة.

ودعت الهيئة المستقلة للانتخابات الناخبين الى التصويت تحت شعار "صوت لبلدك، صوتك ليس للبيع".

back to top