بعد ساعات من تداول صفحات موالية لتنظيم ما يعرف بـ"ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "داعش" بياناً منسوباً إلى عائلة الدعيسي إحدى عائلات قبيلة الترابين –من أكبر القبائل السيناوية– يحمل عبارات تملق وتودّد للتنظيم الإرهابي، فضلاً عن كونه يقر سيطرة التنظيم على بعض المناطق، نفت رموز من القبيلة –رفضت ذكر اسمها لدواعٍ أمنية- إصدار أية بيانات تتعلق بأزمة اختطاف التنظيم الإرهابي للرمز القبلي سالم الدعيسي.

وكانت عناصر تابعة لتنظيم "داعش سيناء" اختطفت قبل أيام، الرمز القبلي سالم الدعيسي، أحد رموز قبيلة "الترابين"، تحت مزاعم تعاونه مع قوات الأمن من الجيش والشرطة، الأمر الذي ردت عليه القبيلة بخطف عنصرين من التنظيم، لمبادلته بالدعيسي، ولايزال الأمر عالقاً بين الطرفين، من دون تقدم، على الرغم من دخول رموز سيناوية على خط الوساطة.

Ad

وقال البيان المنسوب إلى عائلة "الدعيسي"، الذي تم تداوله على نطاق واسع أمس الأول، على الصفحات التابعة للتنظيم الإرهابي، "نحن عائلة الدعيسي نعتذر إلى إخواننا جنود الدولة الإسلامية في ولاية سيناء عن سوء الفهم الذي وقع بيننا".

ولفت البيان المنسوب إلى أن العائلة لا تحارب شرع الله، وأن أي شخص من العائلة إذا دخل أرض الولاية فسيطبق عليه شرع الله، حسب الذنب الذي ارتكبه، وطالب البيان بإنهاء الخلاف والصلح".

وقال الناشط السيناوي عبدالقادر مبارك، لـ"الجريدة": "تواصلنا مع رموز من قبيلة الترابين، ونفوا إصدار أية بيانات في هذا السياق"، مرجّحاً أن يكون البيان فردياً، وأن مفردات البيان ركيكة ولا تحمل توقيع أي رمز قبلي من الترابين وهو على عكس البيانات التي أصدرتها القبيلة في وقت سابق إزاء الأحداث التي تدور في سيناء.

وقال مبارك إن القبيلة لاتزال تتحفظ على عنصري التنظيم، اللذين قامت عناصر من القبيلة باختطافهما، بعد خطف سالم الدعيسي، لإلزام التنظيم بعدم التعرض له وإجباره على مبادلتهما بسالم.

ولفت إلى أن "الترابين" من أكبر قبائل سيناء ومن أشد المخالفين للتنظيم الإرهابي، وحدثت مواجهات بينهما مؤخراً.

وكانت "الترابين" أعلنت في وقت سابق أنها شكلت عناصر للدفاع عن القبيلة ضد تهديدات التنظيم الإرهابي، الأمر الذي اعتبره التنظيم وقتها بمنزلة استنساخ لتجربة "عناصر الصحوات" الشيعية في العراق، ودفعه إلى إصدر بيان باسم "تهديد ووعيد"، توعَّد فيه كل من يستجيب لبيان القبيلة.