الأردن: انتخابات ناجحة بلا «الصوت الواحد»

الحكومة حذّرت من «المال الأسود» و«الإخوان» تستبق النتائج بالتشكيك

نشر في 21-09-2016
آخر تحديث 21-09-2016 | 00:07
أدلى الأردنيون بأصواتهم، أمس، في انتخابات تشريعية لتجديد مقاعد مجلس النواب، بمشاركة حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" وأبرز أحزاب المعارضة بعد مقاطعتها انتخابات 2010 و2013، وسط إقبال وصف بالجيد.

ودعي نحو 4.139 ملايين ناخب تتجاوز أعمارهم 18 عاما وتشكل النساء نسبة 52.9 في المئة منهم لانتخاب أعضاء مجلس النواب الـ130 من بين 1252 مرشحاً لولاية من أربع سنوات في أول انتخابات بعد تعديل قانون الانتخابات وإلغاء نظام "الصوت الواحد".

وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات أن 595 ألفا و904 ناخبين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، خلال الساعات الستة الأولى، أي نصف المدة المحددة للاقتراع والبالغة 12 ساعة، لكنها لم تذكر بوضوح مدة عمليات عد الأصوات وفرزها وإعلان النتائج.

ووصل عدد المقترعين في جميع مراكز الاقتراع بالمملكة قبل 20 دقيقة من إغلاق باب التصويت عند السابعة مساء بالتوقيت المحلي إلى 1330172 مشاركا ومشاركة، منهم 682123 من الذكور، و648049 من الاناث، بنسبة مشاركة بلغت نحو 33 في المئة ممن يحق لهم التصويت.

ولاحقا، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب تمديد فتح اللجان أمام الناخبين ساعة إضافية على مستوى المملكة.

وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء هاني الملقي الأردنيين كافة إلى "القيام بواجبهم بالمشاركة في الانتخابات". وأضاف بعد أن أدلى بصوته: "إننا فخورون بإجراء الانتخابات في جو من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني: "نفتخر في الأردن بأننا نحتكم إلى صناديق الاقتراع ونتحاور من خلال الانتخابات، في حين أن كثيرا من دول الإقليم للأسف لا نسمع منها إلا دوي المدافع".

وأكد مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي أن عملية الاقتراع تجري دون مشاكل. وأشار الى "حوادث بسيطة جدا وقعت في بعض المناطق، كمشاجرة بين أنصار مرشحين وإطلاق نار خارج أحد المراكز تم ضبط مطلقه". وتابع انه "تم القبض على ثلاثة أشخاص حاولوا منع الناخبين من الادلاء بأصواتهم".

وحذر الوزير من أن الهيئة المستقلة للانتخابات ستحول أي شخص يشتري أصوات الناخبين إلى المدعي العام، لافتا إلى أن القانون الأردني غلّظ العقوبة على "المال الأسود" وسيحاسب من يكون ضالعا فيه.

من جانب آخر، أفاد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات خالد الكلالدة بأنه تم وضع 4883 صندوق اقتراع في 1483 مركزا انتخابيا في عموم محافظات المملكة. وأضاف انه تم نصب خمسة آلاف كاميرا لمراقبة عملية العد والفرز. كما يشرف على أمن العملية 53 ألف رجل أمن.

في المقابل، استبقت جماعة "الإخوان" إعلان نتائج الفرز، وقال القيادي في جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد إنه "لا يمكن ضمان نزاهة الانتخابات".

وأشار ارشيد إلى أنه لا تواصل ولا تفاهمات بين جماعته وبين السلطات بشأن العملية الانتخابية، مضيفا أن "ما يعني الجماعة أن تخلو الانتخابات من التزوير وليس عدد المقاعد التي ستحصدها".

وشكرت قائمة "التحالف الوطني للإصلاح"، التي تضم الحركة الاسلامية المعارضة، المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم، وخصوصا الذين دعموا قوائمها.

وتحدثت القائمة عن رصد "العديد من التجاوزات والمعوقات والخروقات التي رافقت العملية الانتخابية".

back to top